أخبار

شرب 3 أكواب من القهوة يوميًا يساعدك على العيش لفترة أطول

للطلاب.. الشوكولاتة تساعدك على التركيز والحصول على أعلى الدرجات

نتحدث كثيرًا عن غربة الإسلام .. ماذا عن غربة قلوبنا؟

حين يتحدث إليك الله بجلاله.. هل تسمعه؟

ماذا يحدث للروح بعد الموت؟.. عمرو خالد يجيب

خطورة مخالطة أهل المعاصي.. هذا ما حدث لعلماء بني إسرائيل

أنت وحدك من يرسم مستقبلك.. فتوقع ما شئت فكل متوقع آت

استعذ بالله من أربعة أشياء صباحًا ومساء تكفى همك وتحقق الإخلاص في قلبك

تصرف بسيط أعظم عند الله من الصدقة.. لا تتخل عنه

فقه معاملة الناس.. كيف تتعامل مع المعارف والأصدقاء والأقارب؟

على قدر الألم يكون الثواب.. كيف تستقبل المصيبة دون اعتراص على قدر الله؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 24 يوليو 2023 - 06:13 ص

{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:156]


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


والمصيبة هي الأمر الذي ينال الإنسان منه المشقة والألم، وهي مأخوذة من إصابة الهدف. والمؤمن يستقبل المصيبة واثقا أنها على قدر إيلامها يكون الثواب عليها، ولذلك عندما فرح الكفار بما يصيب المسلمين في بعض المعارك، أنزل الله ذلك القول الحق للمؤمنين: { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } [التوبة:51]

أي قولوا أيها المؤمنون لهؤلاء الحمقى من الكافرين: إنه لن يحدث لنا إلا ما كتبه الله.

وعندما نتأمل قوله الحق: { مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } أي أن المسألة ستكون لحسابنا، وسنأخذ عليها حسن الثواب من الله، ولم يقل الحق: كتب الله علينا، لأنها لو كانت كذلك لكان معناها أنها جزاء وعقاب من الله.

المصيبة.. أعدلاً أم ظلمًا؟


وأي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه، وإما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلا، وعند ذلك عليه أن يبحث عن سببها: أعدلا أم ظلما؟ إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب، وإن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه. وعلى هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح.

إذن فالمؤمن يستقبل كل مصيبة متوقعا أن يأتي له منها خير. وعلى كل مؤمن أن يقيم نفسه تقييما حقيقيا، " هل لي على الله حق؟ أنا مملوك الله وليس لي حق عنده، فما يجريه علي فهو يجريه في ملكه هو ". ومن لا يعجبه ذلك فليتأب على أي مصيبة؛ ويقول لها: " لا تصيبيني " ، ولن تستطيع درء أي مصيبة ـ ومادمنا لا نستطيع أن نمنع وقوع المصائب والأحداث، فلنقبلها ـ كمؤمنين ـ لأن الحق سبحانه وتعالى يريد بنسبتنا إليه أن يعزنا ويكرمنا. إنه يدعونا أن نقول: { إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }. إننا بهذا القول ننسب ملكيتنا إلى الله ونقبل ما حدث لنا. ولابد لنا هنا أن نأتي بمثال ـ ولله المثل الأعلى ـ هل رأيت إنسانا يفسد ملكه؟ أبداً.

إن صاحب الملك يعمل كل ما يؤدي إلى الصلاح في ملكه، وإن رأى الناس في ظاهر الأمر أنه فساد، فما بالنا بالله سبحانه وتعالى ونحن ملك له، وهو سبحانه لا يُعرِّض ملكه أبداً للضرر، وإنما يقيمه على الحكمة والصلاح.

{ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } أي نحن مملوكون لله، ونحن راجعون إليه، وحتى إن كان في مصائب الدنيا ظلم لنا وقع علينا من إنسان، فسوف نأخذ ثواب ما ظُلمنا فيه عند الرجوع إلى الله، إذن فنحن لله ابتداء بالملكية، ونحن لله نهاية في المرجع؛ هو سبحانه ملك القوسين؛ الابتداء والانتهاء، ولذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أي مصيبة تصيب الإنسان أن يسترجع؛ أي أن يقول: { إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }.وزادنا أيضا أن نقول: " اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها " إنك إذا ما قلتها عند أي مصيبة تصيبك فلا بد أن تجد فيما يأتي بعدها خيراً منها، وحتى إن نسى الإنسان أن يقول ذلك عند وقوع المصيبة، ثم تذكرها وقالها فله جزاؤها، كأنه قالها ساعة المصيبة.

اقرأ أيضا:

ما الهدف من إيراد قصص الأنبياء والسابقين في القرآن إذا كان قد انقضى زمانها؟ (الشعراوي يجيب)

ماذا تقول عند المصيبة؟ 


وهناك قصة عن أم سلمة رضي الله عنها؛ حين مات أبو سلمة زوجها ـ وكان ملء السمع والبصر ـ وجزعت عليه أم سلمة، فقيل لها قولي: ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وما علمكم؟ قالوا: " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها " فقالت ما قيل لها، فإذا بها بعد انقضاء عدتها يذهب إليها النبي خاطبا، فقيل لها: أوجد خير من أبي سلمة أم لم يوجد؟ قالت: ما كنت لأتسامى ـ أي أتوقع ـ مثل هذا الموقف ".

فإذن، كل مصيبة يتعرض لها الإنسان يجب أن يقول عندها: " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ".

وماذا يكون حال الذين يقولون هذا الدعاء؟. هاهو ذا الحق سبحانه وتعالى يقول: { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ... }


الكلمات المفتاحية

ماذا تقول عند المصيبة؟ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ الشيخ محمد متولي الشعراوي سورة البقرة تفسير القرآن كيف تستقبل المصيبة دون اعتراص على قدر الله؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:156]