أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

للعبادة لذة .. 7طاعات ذهبية تشعرك بمتعتها ..عليك بها لتؤمن لك رضا الله والجنة

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 31 مايو 2023 - 06:21 ص

التلذذ بالعبادة،  منحة وهبها الله للمؤمن وتعني بحسب إجماع أهل العلم ما يجده المسلم من راحة النفس وسعادة القلب، وانشراح الصدر عند القيام بعبادة من العبادات، وهذه اللذة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه.

مصداقا  لقوله تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " "النحل: 97].

هذه المنحة الألهية تفرض علي المؤمن أن يسعى جاهدًا إلى تحصيل لذة العبادة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول لبلال: "قم يا بلال فأرحنا بالصلاة" لما يجده فيها من اللذة والسعادة القلبية، وإطالته - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الليل دليل على ما يجده في الصلاة من الإنس والسرور بمناجاة ربه، كما جاء في كتابه العزيز  : " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ "

ما هي لذة العبادة ؟

وفي هذا السياق روى الإمام البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم – أو تنتفخ – قدماه، فقيل له: يارسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟".

وفي البخاري أيضًا روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم".

وفي نفس السياق قال  حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه"[رواه مسلم.

ولتحقيق هذه المنحة الألهية المتمثلة في  الشعور بلذّة العبادة يجب علي المؤمن القيام بعدد الطاعات والقربات للفوز بهذه الجائزة النبوية اقتداء بسنة الرسول صلي الله عليه وسلم وفي مقدمتها مجاهدة  النفس على طاعة الله -تعالى- والقيام بأوامره إلى أن تعتاد النفس ذلك وتألفه؛ ففي البداية قد تنفر النفس من التكاليف وتحاول التهرّب منها، لكنها تعتادها إذا أصرّ الإنسان عليها وأخذ يجاهدها بإرادة حقيقيّة وعزيمة قوية، وقد قال -تعالى- في ذلك: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

 ومن الطاعات كذلك التي تشعرك بلذة العبادة ترك المعاصي والابتعاد عن الذنوب والآثام؛ فالمعاصي تقف حاجزاً بين قلب الإنسان وتلذّذه بالعبادة، فيصير قلبه قاسياً، وقد كان بعض السلف يقولون: (ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب). ترك ما فضُل من الكلام، والنّظر، والطعام، والشراب؛ فيكتفي الإنسان مثلاً بما يسدّ جوعه من الطعام ويُعينه على العمل والعبادة، ويترك الإسراف في مأكله، قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

الإكثار من النوافل ولذة العبادة

ولا يغيب عن حزمة الطاعات والقربات المحققة للذة العبودية  التفكّر في مآل هذه العبادات؛ فهي لا تفنى ولا تزول كما تزول أمور الدنيا، بل تبقى للعبد يوم القيامة حتى يفرح بها ويسعد بفعلها، فيجد ثمراتها في الدنيا والآخرة، وبهذا فإنّه لا يبالي بما فاته من نعيم الدنيا وملذّاتها، قال تعالى: (مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا).

وعلي المؤمن للوصول لهذه المرتبة العالية  الحرص على الإكثار من النوافل والتنويع فيها؛ وذلك لدفع الملل عن العابد؛ فمرّةً يصلي ومرّةً يصوم، ومرّةً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهكذا تدبّر سِيَر السلف الصالح؛ فذلك يرقّق قلب الإنسان ويدفعه إلى العمل الصالح والعبادة الخالصة.

اقرأ أيضا:

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

تلاوة القرآن الكريم وتدبّر ما فيه من معانٍ وآيات خاصّةً في الصلاة تبدو كذلك ضمن حزمة المحفزات للشعور بلذة العبادة ؛ ففي القرآن شفاء للقلوب، ورفع للغفلة عن الإنسان، فهو يذكّره بالجنة والنار وما فيهما من نعيم وعذاب، كما يرقّق القلب ويصله بالله تعالى، ولو أنّ الإنسان تفكّر في أن الكلام الذي يقرؤه فيه هو كلام الله -جل جلاله- لانخلع قلبه من رهبة الموقف.

أما أخر الطاعات والقربات للشعور بلذة  العبادة فتتمثل في اتخاذ وقتٍ للخلوة بالله -تعالى- والأُنس به، فيناجي الإنسان ربّه فيها، ويدعوه ويستغفره، ويترك ملهيات الحياة بعض الوقت، ويتفرّغ للتوسل إلى الله تعالي باعتبارها بوابة لكل اسباب النجاح في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة .


الكلمات المفتاحية

لذة العبادة الشعور بلذة العبادة الصلاة ولذة العبادة النوافل ولذة العبادة وقت الخلوة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وفي البخاري أيضًا روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هم