أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

إصلاح جميع أحوالك متوقف على صلاح هذا العضو الصغير في جسدك

بقلم | أنس محمد | الخميس 07 ديسمبر 2023 - 11:14 م


كلمات ضربت المثل في البلاغة عجز البشر عن مقارعتها، وصفت على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حال الجسد كله والطريق إلى سعادته أو شقائه من خلال مضغة صغيرة جدًا ألا وهي القلب، فقد أعجز النبي عليه الصلاة والسلام حين قال : " ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

فالقلب مصدر السعادة والشقاء للإنسان، في آن واحد، فإن احتوى على نفس مطمئنة ومؤمنة بلقاء الله وبجنته وناره فصاحبه من السعداء ، وإن احتوى على نفس أمارة بالسوء وتدفع للمعاصي والذنوب والفواحش فصاحبه من الأشقياء .

واذا صلح القلب صلح سائر الجسد واستبشر صاحبه بالخير والنور ، وكان من أهل الخير والسعادة، وذلك لأن صاحبه يراقب الله عز وجل في السر والعلانية ، يرجو رحمة الله ، ويخشى عذابه ، تتوق نفسه للقاء الله عز وجل ، ليجد ما أعد الله له من النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، فهو من السعداء في الدنيا وفي الآخرة .

هذا هو القلب السليم ، أما القلب الأخر وهو القلب السقيم المريض فإنه قلب فاسد ، وسيفسد سائر الجسد ، فصاحبه ذو قلب مكبوب منكوس تغيرت فيه ملامح الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فهو يدعو صاحبه إلى فعل الفواحش الظاهرة والباطنة لايقف عند حدود الله ، عرف محارم الله فارتكبها ، واستوعب أوامر الله فتركها وانصرف عنها ، استوثق بقفل الذنوب والمعاصي .

 وهذا الجسد الذي احتوى هذا القلب فهو كالبيت الخرب ، دمار ظاهره وباطنه ، فصاحبه لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، انكب على الشهوات والهوى ، أعمى البصر والبصيرة ، مطموس الفطرة والخلقة ، اجترأ صاحبه على فعل كل فاحشه ورذيلة ، وارتكاب كل معصية وخطيئة ، فكان قلبه مصدر تعاسته.

 قال تعالى: { ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين } ( النساء 14 ) .

قيل أن لقمان دفع إليه سيده بشاة وقال اذبحها وائتني بأطيب ما فيها ، فأتاه بالقلب واللسان ، ثم بعد أيام أتاه بشاة أخرى وقال له اذبحها وائتني بأخبث ما فيها ، فأتاه بالقلب واللسان ، فسأله سيده عن ذلك ، فقال : ما أطيبهما إذا طابا ، وما أخبثهما إذا خبثا .

أسباب صلاح القلب : 


- قراءة القران بالتدبر والتفكر فيه.
.
ـ قيام الليل وإحياؤه بالعبادة .

- الدعاء .

ـ مجالسة الصالحين .

ـ الابتعاد عن أهل الفسق والمعاصي .

ـ أكل الحلال والابتعاد عن أكل الحرام والمشتبه .

ـ اجتناب المنكرات والملاهي .

ـ اغتنام الأوقات بالنافع من الأقوال والأعمال .

ـ الإكثار من الصيام ، والتتابع بين الحج والعمرة .

ـ بر الوالدين .

ـ زيارة القبور فإنها تذكر الآخرة .

ـ الصدقة ، وتفقد الفقراء والمساكين ومعرفة أحوالهم .


أسباب فساد القلب :

ـ البعد عن الحق بعد معرفته ، قال تعالى : { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لايهدي القوم الفاسقين } ( الصف5 ) .

ـ أكل الحرام ، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم [ الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب ، يارب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام وغذي بالحرام ، فأنا يستجاب لذلك ] ( مسلم ) .

ـ فعل المعاصي ، فإن المعاصي تؤثر في القلوب ، قال تعالى :{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } ( المطففين14 ) .
ـ أصدقاء السوء ، قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } ( الزخرف67 ) .


الكلمات المفتاحية

أسباب صلاح القلب ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب القلب مصدر السعادة والشقاء للإنسان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كلمات ضربت المثل في البلاغة عجز البشر عن مقارعتها، وصفت على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حال الجسد كله والطريق إلى سعادته أو شقائه من خلال م