أخبار

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

اغتنام الفرص والمسارعة في الخير وعدم التردد.. معانٍ رائعة دعا إليها الإسلام

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 14 يناير 2024 - 05:26 م
تختلف طبائع الناس فمنهم المجد المجتهد الذي لا يتوقف عن البحث والعمل.. ومنهم الكسول المتواكل الذي يميل إلى الدعة والاستسهال وترك المعالي، ولهذا فإن الرسول كان يستعيذ من العجز والكسل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل...».

التردد من أعظم آفات العمل:

غير أن هناك صنفا من الناس بين هذا وذاك فهم يسيرون بخطى ثابتة وإن كانت ليست ظاهرة الأثر .. ويعتري هؤلاء آفة عظيمة التردد الذي يحجم البعض عن أخذ القرار وربما كان التردد والتذبذب وسيلة لإهدار الوقت والجهد.
أيضا من الآفات في العمل أن يكسل الإنسان عن الطاعة أو ينكص على عقبه ويترك العمل الصالح؛ ولهذا قد كان من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور (رواه مسلم)..ومعناه الارتداد على الأعقاب والنكوص، وترك الهدى بعد لزومه، وعدم اتباع الحق بعد معرفته.

اغتنام الفرص:

والمسلم الواعي هو الذي لا يضيع الفرص بل يغتنمها ويحسن استثمارها، وهذا المنهج دعا إليه الإسلام وحث عليه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم . يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا . أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا . يبيع دينه بعرض من الدنيا)..  وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه: (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك)[رواه البيهقي والحاكم].
أيضا جاء في جامع الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال سبعا: هل تنتظرون إلا فقراً منسيا، أو غنىً مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرما مفَنِّدًا، أو موتا مجهزا، أو الدجال فشرُّ غائبٍ ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر)[قال الترمذي حسن غريب، وضعفه الألباني].

التكليف بما في الوسع:

والله تعالى هو الأعلم بطبائع البشر وإمكانياتهم وهو سبحانه لم يكلفنا إلا بما في الوسع، ومن ثم لا يكون العذر إلا لمعتذر حقيق وهؤلاء مرفوع عنهم التكليف، قال تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وفي معنى هذه الآية ما حكاه أبو هريرة رضي الله عنه قال: ما وددت أن أحدا ولدتني أمه إلا جعفر بن أبي طالب فإني تبعته يوما وأنا جائع فلما بلغ منزله لم يجد فيه سوى نحي سمن قد بقي فيه أثارة فشقه بين أيدينا ، فجعلنا نلعق ما فيه من السمن والرب وهو يقول : ما كلف الله نفسا فوق طاقتها ولا تجود يد إلا بما تجد.

لا عذر لمعتذر:

 ومن يتأمل يجد أن الله تعالى لم يدع عذر لمعتذر فكل مكلف بما في وسعه فقط، وقد دل على هذا المعنى حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: الإيمان بالله. قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملا. قال يرضخ مما رزقه الله. قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به؟ قال: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قال قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان عييا لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟ قال: يصنع لأخرق. قلت: أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئا؟ قال: يعين مغلوبا. قلت: أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا؟ قال: ما تريد أن تترك في صاحبك من خير!! يمسك عن أذى الناس. فقلت: يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة؟ قال: ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة)(السلسلة الصحيحة).

الكلمات المفتاحية

التردد من أعظم آفات العمل لا عذر لمعتذر التكليف بما في الوسع اغتنام الفرص

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تختلف طبائع الناس فمنهم المجد المجتهد الذي لا يتوقف عن البحث والعمل.. ومنهم الكسول المتواكل الذي يميل إلى الدعة والاستسهال وترك المعالي، ولهذا فإن الر