بقلم |
علي الكومي |
الجمعة 20 اكتوبر 2023 - 12:12 م
حذرت دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم هم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان.
وأظهر باحثون من جمعية السرطان الأمريكية، أن البالغين الذين يعيشون بمفردهم لديهم خطر أعلى بنسبة 32٪ للوفاة بالسرطان من أولئك الذين يعيشون مع الآخرين.
وارتفعت معدلات الإصابة خصوصًا بين للرجال، إذ كان لديهم خطر أكبر بنسبة 38%، مقارنة بـ 30% بالنساء اللاتي يعشن بمفردهن.
وكانت النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص بالنسبة للبالغين في منتصف العمر، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 64 عامًا، والذين لديهم خطر أعلى بنسبة 43٪ للوفاة بالسرطان من أولئك الذين يعيشون مع آخرين.
وقال مؤلف الدراسة هيونجونج لي، العالم الرئيسي في أبحاث التفاوت في السرطان بجامعة هارفارد: "أظهرت الدراسات السابقة لجمعية السرطان الأمريكية وجود علاقة بين العيش وحيدًا ووفيات السرطان، لكن النتائج حسب الجنس والعرق كانت غير متسقة بشكل عام، والبيانات حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي متناثرة".
وأضاف في بيان صحفي: "تؤكد النتائج في هذه الدراسة أهمية معالجة العيش وحيدًا في عموم السكان وبين الناجين من السرطان وتدعو إلى التدخلات للحد من الآثار الضارة للعيش بمفرده والعزلة الاجتماعية".
واستند الباحثون إلى بيانات خلال الفترة ما بين عامي 1998 و2019 لأكثر من 473 ألفًا بالغًا من استطلاع المقابلات الصحية الوطنية الأمريكية المرتبط بمؤشر الوفاة الوطني. وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 22 عامًا لحساب العلاقة بين العيش وحيدًا والوفاة بالسرطان.
وبحسب التقرير، عاشت حوالي 38 مليون أسرة بمفردها في عام 2020، وصولاً من من 7 ملايين أسرة في عام 1960.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لأن يكونوا أكبر سنًا، أو ذكورًا، أو بيضًا أو سودًا، ودخلهم أقل من مستوى الفقر، ويعانون من ضائقة نفسية خطيرة أو سمنة شديدة، ويدخنون السجائر ويستهلكون الكحول، بحسب وكالة "يو بي آي".
ووجدت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة السرطان، أن الارتباط بين العيش وحيدًا وخطر الوفاة بالسرطان كان أقوى أيضًا بين البالغين البيض والبالغين ذوي مستويات التعليم العالي مقارنة بالأقليات العرقية/الإثنية والبالغين ذوي التعليم المنخفض.
وقد تشير هذه النتائج إلى أن الدعم الاجتماعي الأقوى من المجتمع بين الأقليات العرقية/ الإثنية والأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأدنى ربما يكون قد خفف الارتباط بين العيش وحيدًا والوفاة بالسرطان في تلك المجموعات.
وقالت لي: "تعكس هذه النتائج الحاجة إلى المزيد من الموارد والتدريب المناسب للأطباء، والفحص المتكامل للعيش وحيدًا والعزلة الاجتماعية، والمزيد من الأبحاث لتحديد وتنفيذ التدخلات التي يمكن أن تقلل من الآثار الضارة للعيش وحيدًا والعزلة الاجتماعية".
وأضافت: "تشمل بعض الأمثلة برامج توجيه المرضى لهذه الفئة من السكان لزيادة استيعاب فحص السرطان والالتزام به، والتشخيص والعلاج في الوقت المناسب، وحضور المواعيد الطبية، وإدراج هذه المجموعة ضمن المجموعات ذات الأولوية العالية للخدمات القائمة على فحوصات الصحة- الاحتياجات الاجتماعية ذات الصلة".