يعاني الأطفال من "التأتأة" أثناء تعلم الكلام.. متى تكون نذير خطر؟
بقلم |
فريق التحرير |
الاحد 22 اكتوبر 2023 - 11:44 م
يوافق 22 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي للتأتأة، والذي بدأ الاحتفاء به لأول مرة في عام 1998م؛ لأجل التوعية بالمرض وبأسبابه وطرق التعامل مع مرضاه. ويهدف اليوم العالمي للتأتأة إلى نشر الوعي في المجتمع عن اضطرابات الطلاقة من خلال المؤتمرات وورش العمل والمحاضرات في المدارس والأماكن المختلفة وتوزيع المنشورات عن مفهوم التأتأة، مع المشاركة في الفعاليات كل من الذين يعانون من التأتأة، والمختصون المعالجون، والعائلات، وكل من يهتم بهذا الشأن. ويعرّف موقع "مايو كلينك" الطبي، التأتأة أو "التلعثم" بأنه أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام. وتُعد التأتأة أمرًا طبيعيًا لدى الأطفال الصغار أثناء تعلمهم الكلام، إلا أنه في بعض الأحيان، يكون حالة مزمنة وتستمر في مرحلة البلوغ. يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين. قد يستفيد الأطفال والكبار الذين يعانون من التأتأة من العلاجات مثل علاج التخاطب، استخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طلاقة الكلام أو العلاج السلوكي المعرفي.
أعراض التأتأة
قد تتضمن علامات وأعراض التأتأة: صعوبة البدء في نطق الكلمات أو العبارات أو الجمل مد الكلمات أو الأصوات داخل الكلمات تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات صمتًا قصيرًا بين بعض المقاطع أو الكلمات أو توقفًا في أثناء نطق الكلمة (كلمات متقطعة) إضافة كلمة إضافية مثل "امم" في حال ترقب صعوبة الانتقال للكلمة التالية فرط توتر الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإخراج كلمة أو فرط تيبسهما أو حركتهما القلق من الكلام قدرة محدودة على التواصل بفعالية قد تصاحب صعوبات الكلام الناجمة عن التلعثم: طرف الجفنين سريعًا رعشة الشفتين أو الفك حركات لاإرادية في الوجه نفضات الرأس شد قبضة اليد قد يتفاقم التلعثم عند شعور الشخص بالإثارة أو التعب أو التوتر أو الخجل أو العجلة أو تحت الضغوط. يمكن لمواقف مثل الحديث أمام مجموعة من الأشخاص أو الحديث على الهاتف أن تكون صعبة بوجه خاص للمصابين بالتلعثم. مع ذلك، يمكن لأغلب المصابين بالتأتأة دون تلعثم عند التحدث لأنفسهم أو الغناء أو التحدث بالوقت نفسه مع شخص آخر.
متى تستدعي استشارة الطيب؟
ينبغي الاتصال بالطبيب لطلب الإحالة لاختصاصي أو الاتصال باختصاصي أمراض لغة وتخاطب مباشرةً لتحديد موعد الزيارة في حالة كون التأتأة: تدوم أكثر من ستة أشهر تحدث مع مشكلات التخاطب أو اللغة الأخرى تصبح متكررًا أو تستمر مع تقدم الطفل في العمر تحدث مع شد العضلات أو المعاناة بشكل واضح في التحدث تؤثر على القدرة على التواصل الفعال في المدرسة أو في العمل أو في التفاعلات الاجتماعية يُسبب القلق أو المشكلات العاطفية مثل الخوف أو تجنب المواقف التي يتطلب التحدث خلالها تبدأ في مرحلة البلوغ طلب تحديد موعد
أسباب التأتأة
حدد الباحثون في دراسة الأسباب الكامنة وراء التأتأة، حيث تلعب مجموعة من العوامل دورًا في هذا الشأن. تتضمن الأسباب ما يلي:
تشوهات في القدرة على التحكم في حركات الكلام. تشير بعض الأدلة إلى أن التشوهات في القدرة على التحكم في حركات الكلام، مثل التناسق الوقتي والحسي والحركي، يكون لها دور في هذا الشأن. العوامل الوراثية. يميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة. يبدو أنه يمكن أن ينتج التلعثم عن تشوهات وراثية (جينية). التلعثم الناتج من أسباب أخرى يمكن أن تتعطل طلاقة التخاطب بأسباب غير التلعثم النمائي. يمكن أن تتسبب الجلطات أو الإصابات الرضحية في الدماغ أو اضطرابات الدماغ الأخرى في بطء الكلام أو توقفه تكرار الأصوات (التلعثم العصبي). كما قد تتعطل طلاقة الكلام في سياق الكرب العاطفي. وقد يواجه المتكلمون الذين لا يتلعثمون اضطراب طلاقة الكلام عند تعصبهم أو شعورهم بالضغط. كما قد تساهم هذه المواقف في ضعف طلاقة المتكلم المصاب بالتلعثم. صعوبات التخاطب التي تظهر بعد صدمة عاطفية (التلعثم العصبي) غير شائعة ولا تشبه التلعثم النمائي.
عوامل الخطر
يُعد الذكور أكثر عُرضةً للتلعثم أكثر من الإناث. وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتلعثم ما يلي: تأخر نمو الطفل. الأطفال ممن عانوا تأخر النمو أو مشكلات التخاطب الأخرى يترجح بكثرة إصابتهم بالتلعثم. وجود أقارب مصابين بالتلعثم. يميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة. الضغط النفسي. يمكن أن يزيد الضغط النفسي في الأسرة أو التوقعات الأبوية المرتفعة أو الأنواع الأخرى من الضغوط من تفاقم حالة التلعثم الموجودة. المضاعفات قد يؤدّي التلعثم إلى ما يلي: مشاكل التواصل مع الآخرين الشعور القلق بشأن التحدث عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث فقدان المشاركة والنجاح الاجتماعي والمدرسي والعملي التعرض للتنمر أو المضايقة انخفاض مستوى الثقة بالنفس