بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 12:46 ص
ابتكر العلماء "بديلاً للعاب" يمكن أن يجلب الأمل لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم.
وهذه الحالة أكثر انتشارًا بين كبار السن والذين خضعوا لعلاج السرطان أو يحتاجون إلى تناول مزيج من الأدوية، ويمكن أن تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة في البلع وسوء التغذية ومشاكل في الأسنان.
وهناك منتجات معينة متاحة للمساعدة في التعامل مع المشكلة، مثل مواد الجل التي توضع على اللسان. لكن المادة الجديدة ذات الأساس المائي، والتي صممها فريق بجامعة ليدز، تعد أكثر فعالية بخمس مرات في الاختبارات المعملية.
ووُصفت المادة، المعروفة باسم ميكروجيل، بأنها تشبه اللعاب الطبيعي في طريقة ترطيب الفم وتعمل كمزلق عند مضغ الطعام.
واستخدم فريق الباحثين، اللاكتوفيرين، وهو بروتين موجود في الحليب، كجزء من ابتكارهم، وفق النتائج التي توصلوا إليها ونشرت في مجلة التقارير العلمية.
وتحت المجهر القوي تظهر الجزيئات الموجودة في الجل على شكل إسفنجة تلتصق بسطح الفم. وتحيط مادة أخرى بالجل تساعد على حبس الماء، مما يحافظ على رطوبة الفم لفترة أطول.
ومقابل ثمانية منتجات متوفرة حاليًا في المختبر باستخدام سطح صناعي يشبه اللسان، اكتشف الباحثون أن المادة الجديدة تبقى على اللسان لفترة أطول، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وقالت البروفيسورة أنويشا ساركار، التي قادت تطوير بديل اللعاب: "تكشف معاييرنا المعملية أن هذه المادة سيكون لها تأثير طويل الأمد".
وأضافت: "المشكلة في العديد من المنتجات التجارية الموجودة هي أنها فعالة فقط لفترات قصيرة لأنها لا تلتصق بسطح الفم، حيث يضطر الأشخاص إلى إعادة تطبيق المادة بشكل متكرر، أحيانًا أثناء التحدث أو أثناء تناول الطعام. وهذا يؤثر على نوعية حياة الناس".
وفيما اختبر الباحثون المنتج الجديد داخل المختبر فقط، فإنهم يسعون إلى تكرار النتائج في التجارب البشرية. ويتطلعون إلى ترجمة ابتكارهم إلى منتجات متاحة تجاريًا، لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم.