لهذا السبب تشعر بالحكة.. علماء يكشفون السر ويحددون طريقة العلاج
بقلم |
فريق التحرير |
الخميس 23 نوفمبر 2023 - 04:10 م
تمكن الباحثون أخيرًا من فك لغز الحكة وهي أحد الأعراض الشائعة لمختلف الأمراض الجلدية، التي لم يتمكن العلماء من تحديد سببها في السابق.
وتقدم دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد بعض الإجابات للمرضى الذين يعانون من الأكزيما.
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "الخلية"، أن المكورات العنقودية الذهبية، وهي بكتيريا شائعة توجد على الجلد، هي السبب.
وقال المؤلف إسحاق تشيو، الأستاذ المساعد في علم المناعة في معهد بلافاتنيك بالولايات المتحدة: "لقد حددنا آلية جديدة تمامًا وراء الحكة - بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، والتي توجد تقريبًا في كل مريض يعاني من حالة مزمنة من التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)".
وأضاف في بيان: "لقد أظهرنا أن الحكة يمكن أن تكون ناجمة عن الميكروب نفسه. لقد أظهرنا أن الحكة يمكن أن تكون ناجمة عن الميكروب نفسه".
البكتيريا تتسبب في حكة شديدة
وخلال التجربة التي أجريت على الفئران المختبرية، وجد الباحثون أن البكتيريا تسببت في حكة شديدة عن طريق تنشيط بروتين يسمى V8 - المسؤول عن إرسال أحاسيس اللمس إلى الدماغ، وإثارة الشعور بالألم والحرارة والحكة.
ويلعب هذا البروتين نفسه أيضًا دورًا رئيسيًا في تخثر الدم، لذا رجح الباحثون أنه ربما يمكن للأدوية المضادة للتخثر أن تمنع حدوث هذه العملية، وبالتالي تمنع الحكة. ونجح هذا بالفعل.
وأظهرت الاختبارات الإضافية على الخلايا البشرية نتائج موازية، أسفرت عينات الجلد من المرضى الذين يعانون من الأكزيما عن ارتفاع معدل انتشار المكورات العنقودية الذهبية ومستويات V8 مقارنة بالبشرة الصحية.
ويعتقد الباحثون أن الأدوية المضادة للتخثر، التي أوقفت الحكة لدى الفئران، يمكن أن تصبح المعيار لعلاج الأعراض غير المريحة لدى البشر.
وقال الدكتور ليوين دينج، المؤلف المشارك للدراسة: "يمكن أن تكون الحكة موهنة للغاية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية مزمنة".
ووجد الباحثون أن خدش الحكة التي لاتشبع، أدى إلى تلف الجلد - وحتى المزيد من الحكة - التي انتشرت إلى مناطق أخرى. وعانت الفئران أيضًا من فرط الحساسية للمحفزات الخارجية، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".
الالتهاب ليس ضروريًا للحكة
وكان الخبراء يعتقدون سابقًا أن الحكة كانت نتيجة للالتهاب، لكن البحث الجديد يشير إلى أن الالتهاب ليس ضروريًا للحكة، على الرغم من أنه قد يؤدي بالتأكيد إلى "تفاقمها".
ويعتقد فريق الباحثين، أن البكتيريا تزدهر عندما يكون توازن جلد الشخص غير سليم، ويريدون حاليًا التحقق مما إذا كانت الميكروبات الأخرى تسبب مثل هذه الحكة، وما إذا كان من الممكن أن يكون لها فوائد.
قال دينج: "إنها مجرد تكهنات في هذه المرحلة، لكن دورة الحكة والخدش يمكن أن تفيد الميكروبات وتمكن من انتشارها إلى مواقع بعيدة في الجسم وإلى مضيفين غير مصابين".