تأخير وجبتي الإفطار والعشاء ينذر بخطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة
بقلم |
فريق التحرير |
الخميس 14 ديسمبر 2023 - 11:40 م
أظهرت دراسة جديدة، أن الانتظار لفترة طويلة لتناول وجبة الإفطار أو العشاء قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة.
ويعتبر تناول وجبتي الإفطار والعشاء مبكرًا أفضل للوقاية من أمراض القلب مثل السكتات الدماغية وقصور القلب.
وقال خبراء من عدة مؤسسات أوروبية إن النتائج تشير إلى "توقيت تناول الوجبات". فضلاً عن "الجودة الغذائية للنظام الغذائي نفسه" قد تؤثر على صحة القلب.
وتوصلت الدراسات السابقة إلى أن تناول الطعام في "الأوقات الخاطئة" يؤدي إلى زيادة الوزن. يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري والسرطان.
توقيت الوجبات
ويُعتقد أن توقيت وجباتنا، إلى جانب التعرض للضوء، يؤثر على إيقاعنا اليومي (ساعة الجسم الداخلية ) وبالتالي صحتنا، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
وبحثت الدراسة الأخيرة في البيانات الصحية لـ 103 آلاف و389 شخصًا ضمن مشروع تم إطلاقه في عام 2009 لدراسة الارتباط بين التغذية والصحة.
ووجد علماء أوروبيون، أن كل ساعة يؤجل فيها الشخص تناول وجبة الإفطار، تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6%.
على سبيل المثال، إذا تناول شخص وجبته الأولى في الساعة 7 صباحًا وشخص آخر في الساعة 10 صباحًا، فإن الأخير سيكون أكثر عرضة بنسبة 18% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في حياته.
تأخير وجبة العشاء
وجدت الدراسة، التي نشرت في "نيتشر كومينكيشن"، أن الأشخاص الذين تناولوا وجبتهم الأخيرة بعد الساعة 9 مساءً شهدوا زيادة بنسبة 28 في المائة في خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية مثل السكتة الدماغية وتمدد الأوعية الدموية الدماغية، مقارنةً بأولئك الذين لفوا تناول وجبة العشاء قبل الساعة 8 مساءً.
قال تريسي باركر، اختصاصي التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: "تضيف هذه الدراسة المثيرة للاهتمام إلى أبحاث أخرى تشير إلى أن توقيت تناول عاداتنا الغذائية يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. يبدو أن هناك صلة بين ساعة الجسم الداخلية والهضم وامتصاص العناصر الغذائية".
وتابع: "إيقاعات الساعة البيولوجية لجسمنا - دورته اليومية الطبيعية - مصممة لتناول الطعام في النهار والنوم في الليل. إذا تم تعطيلها، فقد يكون لذلك آثار على صحة القلب".
وشدد الباحثون على أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفحص العلاقة بين توقيت الوجبات وصحة القلب والأوعية الدموية.
وكتبوا: "يحتاج هذا العمل إلى تكراره في مجموعات أخرى واسعة النطاق في بيئات مختلفة واستخدام أساليب مختلفة ومتكاملة".