بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 03 يناير 2024 - 12:14 م
تضفي الشموع المعطرة أجواء إيجابية طيبة في المنزل، وفضلاً عن الراحة المميزة،ـ فإنها تعمل على تحسين المزاج والاسترخاء.
لكن حرقها قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية سيئة، كما حذر الدكتور تاماس بانديكس، أخصائي الصحة العامة في جامعة سيملفيس بالمجر.
وتم الربط بين استخدام العطور بالصداع النصفي، وتهيج العينين والحلق، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الحالات المرضية السابقة، مثل الربو.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن الشموع تنبعث منها جزيئات صغيرة من الملوثات الأخرى عندما تحترق.
وأوضح الخبير، أنه إلى جانب تهوية منازلنا بشكل متكرر، فإن أفضل طريقة لتحسين جودة الهواء الداخلي هي تقليل المواد الكيميائية التي نستخدمها.
وقال: "عندما يتعلق الأمر برد فعل الجسم البشري، فإن مصدر المادة لايشكل فرقًا يذكر"، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
الزيوت العطرية تضر بالجهاز العصبي
ويستخدم بعض صانعي الشموع الزيوت العطرية لتجنب سلبيات العطور الاصطناعية. ولكنها تحمل مخاطر صحية أيضًا.
على سبيل المثال، تم ربط مادة "ثوجون" الموجودة في الزيوت العطرية بأضرار الجهاز العصبي.
وفي حين أن مادة السينامالدهيد المستخدمة في بعض الشموع المعطرة بالقرفة يمكن أن تسبب تهيج الجلد ورد فعل تحسسي.
ومعظم الشموع مصنوعة من شمع البارافين، وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أنها يمكن أن تسبب السرطان، لكن الأمر لا زال محل نقاش.
وأوضح الخبير: "سواء كانت هذه المواد منتجة صناعيًا أو طبيعية، فإن كل مادة غريبة عن الجسم تشكل خطرًا كيميائيًا. قد لا تكون مسرطنة، (لكن) هذه المواد تضع عبئا إضافيا على الكبد، وعمليات التمثيل الغذائي لدينا ليست مستعدة لمعالجتها أيضًا".
بخاخات التنظيف والأبخرة
وليست الشموع فقط هي التي تنتج التلوث الداخلي، بل هناك منتجات أخرى، مثل بخاخات التنظيف، والأبخرة وحتى الأثاث، لها تأثير مماثل أيضًا.
وحذر الدكتور تاماس قائلاً: "إننا نعرض أنفسنا لتأثير مئات المواد التي، مع العبء الإضافي غير الضروري للمواد مثل الشموع المعطرة والعطور المنزلية ومكونات الجدران، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة".
وعلى الرغم من أن الشموع المعطرة والعطور المنزلية لا تنتج سوى كمية صغيرة من الجزيئات والأبخرة في المرة الواحدة، إلا أنها تتراكم كلما زاد استخدامنا لها.
وقال الخبير: "إن هذا التأثير التراكمي، والتعرض المستمر لهذه المواد الكيميائية، هو ما يؤدي إلى المخاطر الصحية المحتملة لهذه المنتجات".
وتابع: "على عكس العيش بالقرب من طريق مزدحم حيث لا يمكننا تغيير جودة الهواء إلا من خلال الحركة، فإن هذا هو التأثير الذي نخلقه. ويمكننا أن نقرر عدم القيام بذلك".