دراسة: الأطفال الذين يولدون مبكرًا يعانون من صعوبات في النمو
بقلم |
فريق التحرير |
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 12:03 م
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون مبكرًا ولو بشكل طفيف لديهم خطر أعلى على المدى الطويل للإصابة بصعوبات في النمو يمكن أن تؤثر على سلوكهم وقدرتهم على التعلم.
والأطفال الذين يولدون بشكل معتدل (32-33 أسبوعًا) أو يولدون متأخرين (34-36 أسبوعًا) هم أكثر عرضة للإصابة بالصرع أو مشاكل في وظائف المخ أو المهارات الحركية أو الرؤية أو السمع، وفقًا لتحليل بيانات أكثر من مليون طفل سويدي.
وأشار الباحثون إلى أن حوالي 80 في المائة من الولادات المبكرة تقع ضمن هذه الفئات.
وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية، ما يقرب من 1.3 مليون طفل ولدوا دون عيوب خلقية في السويد بين عامي 1988 و2012.
الولادات المبكرة
وحلل الباحثون البيانات الصحية لمقارنة الأطفال المولودين (39-40 أسبوعًا) مقارنة بالولادات المبكرة المعتدلة أو المتأخرة.
وخلال فترة متابعة مدتها 13 عامًا، تم تشخيص أكثر من 75 ألف طفل على الأقل بضعف النمو.
وتوصلت النتائج إلى أن الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان بشكل معتدل أو متأخر أظهروا مخاطر أعلى لأي ضعف في النمو مقارنة بالأطفال الذين أتموا فترة الحمل الكاملة.
ووجدت الدراسة أن ذلك يشمل زيادة خطر الإصابة بالضعف الحركي بمقدار خمسة أضعاف تقريبًا وزيادة خطر الإصابة بالصرع بمقدار الضعف تقريبًا لدى الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بسكل معتدل، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
وخلص الفريق الذي تقوده الباحثة الكبيرة الدكتورة جيني بولك ، استشارية طب حديثي الولادة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم ، إلى أنه "لا ينبغي الاستهانة بالمخاطر لأن هؤلاء الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من الأطفال المولودين قبل الأوان" .
وأضافوا: "قد تساعد النتائج المهنيين والأسر على تقييم المخاطر والمتابعة وتخطيط أنظمة الرعاية الصحية بشكل أفضل للأطفال الذين يولدون قبل الأوان بشكل معتدل أو متأخر".
مخاطر أكبر للإصابة بإعاقات النمو والسلوك
وقال الباحثون إن الدراسات السابقة أظهرت أن الأطفال الذين يولدون مبكرا لديهم مخاطر أكبر للإصابة بإعاقات النمو والسلوك خلال مرحلة الطفولة والمراهقة.
مع ذلك، بحثت دراسات قليلة في النتائج طويلة المدى لهؤلاء الأطفال، مقارنة بالأطفال الذين ولدوا في فترة الحمل الكاملة.
ولاحظ الباحثون في نشرة صحفية أنه نظرًا لأن هذه دراسة رصدية، فلا يمكنهم إنشاء علاقة سبب ونتيجة مباشرة بين الولادة المبكرة ومشاكل النمو.
وعلى سبيل المثال، لا يمكنهم استبعاد احتمال أن تكون عوامل مثل الكحول أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل قد تسببت في بعض الصعوبات المتعلقة بالنمو.