التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة يضاعف مخاطر الإصابة بمشاكل عقلية
بقلم |
فريق التحرير |
الخميس 15 فبراير 2024 - 12:43 م
حذرت دراسة جديدة من أن الأطفال الذي يتعرضون للتنمر يعانون من مشاكل الصحة العقلية في مرحلة البلوغ.
ومن خلال العمل مع جامعة جلاسكو، نظر فريق البحث من مختبر تقييم الإجهاد والأبحاث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في بيانات 10 آلاف طفل بالمملكة المتحدة تمت متابعتهم لنحو 20 عامًا.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر في سن 11 عامًا ثم أصبحوا غير واثقين في سن 14 عامًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 3.5 مرات تقريبًا لمشاكل الصحة العقلية في سن 17 عامًا مقارنة بأولئك الذين كانوا أكثر ثقة، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
العلاقة بين التنمر وتطور مشاكل الصحة العقلية
ووفقًا للباحثين، فإن الدراسة التني نشرت في مجلة "نيتشر مينتال هيلث" تعد هي الأولى التي تبحث في العلاقة بين التنمر بين الأقران وانعدام الثقة بين الأشخاص وتطور مشاكل الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب وفرط النشاط والغضب.
وقال جورج سلافيتش، كبير مؤلفي الدراسة، ومدير مختبر تقييم الإجهاد والأبحاث التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "هناك عدد قليل من موضوعات الصحة العامة الأكثر أهمية من الصحة العقلية للشباب في الوقت الحالي".
ودعا إلى الاستثمار في مزيد من الأبحاث لتحديد عوامل الخطر وتطوير برامج لمكافحة الإجهاد، وتحسين الصحة مدى الحياة.
وأضاف أن النتائج يمكن أن تساعد المدارس والمؤسسات الأخرى على تطوير برامج لمعالجة آثار التنمر على الصحة العقلية.
الصحة العقلية للشباب
وتعد الصحة العقلية للشباب مصدر قلق عام متزايد.
وفي عينة من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية، قال 44.2 في المائة إنهم أصيبوا بالاكتئاب لمدة أسبوعين على الأقل في عام 2021، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقال 10 بالمائة إنهم حاولوا الانتحار.
وفي حين ربطت دراسات أخرى التنمر بالقضايا العقلية والسلوكية بين الشباب، يُعتقد أن هذه هي أول دراسة تؤكد كيف يؤدي التنمر إلى عدم الثقة، وبالتالي إلى مشاكل عقلية في أواخر مرحلة المراهقة.
وقال سلافيتش في بيان صحفي لجامعة كاليفورنيا: "ما تشير إليه هذه البيانات هو أننا نحتاج حقًا إلى برامج مدرسية تساعد على تعزيز الشعور بالثقة بين الأشخاص على مستوى الفصل الدراسي والمدرسة".
وأضاف: "إحدى الطرق للقيام بذلك هي تطوير برامج قائمة على الأدلة والتي تركز بشكل خاص على الانتقال إلى المدرسة الثانوية والكلية، وتضع المدرسة في إطار فرصة لتطوير علاقات وثيقة وطويلة الأمد".