أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

يتهمني بالغرور وحب الظهور لأني حريصة على إكمال دراساتي.. وحياتي معه أصبحت جحيما

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 16 فبراير 2024 - 06:51 م
تبين د. مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الاسرية والتربوية ان المرأة نصف المجتمع، وهي التي تربي النصف الآخر وهي مصدر الأمان والسكينة في الدنيا للزوج والأب والأخ. ومن هذا المنطلق، يجب أن نلفت انتباه المجتمع إلى واقع أليم وهو أن المرأة أحياناً تقع فريسة لشياطين الإنس والجن الذين يوهمونها بأن دورها في الحياة ما هو إلا دور ثانوي ليس له أهمية وذلك لمجرد أنها قررت أن تكون ربة منزل، ترعي زوجها وأولادها دون مقابل سوي محبتهم وطمعاً منها في الفوز برضا الله عز وجل عنها.

وتنصح المرأة والزوجة والأم بألا تسمح لتلك الفتنة بالتوغل في قلبها، وعليها أن تستشعر قيمتها الغالية في بيتها وأنه سيظل مكانها الأول الذي تلعب فيه دورها الأساسي في تقديم الحب والدعم والرعاية. غير أن وجودها دفء وحضورها سبب في ترابط الأسرة، إلا أن الأم تؤثر بشكل مباشر في تشكيل شخصية الأبناء وبناء قناعاتهم ومعتقداتهم في الحياة. وهذا دور إن قامت به علي وجه حسن، ازدهر المجتمع دينياً ونفسياً واجتماعياً.

وتضيف:  بالرغم من تلك الحقيقة المؤكدة، إلا أن المجتمع الخارجي أيضاً فتح المجالات التي تستطيع فيها المرأة أن تكون إضافة جوهرية، كما أنه يوجد مجالات في العمل لا تستقيم ولا تصح إلا بوجود المرأة. فهل هذا يعني أن على المرأة واجب التخلي عن دورها في المجتمع لترعي بيتها وأبنائها؟ أم أن عليها أن تتخلي عنهم لتقوم بدورها المميز في المجتمع الخارجي؟
تقف الكثير من النساء في حيرة أمام هذا النوع من الأسئلة الوجودية، فهي بالفعل تستمتع بكل دور منهم ومن الصعب عليها التخلي عن أحدهم مقابل الآخر. وبالإضافة لتلك الحيرة، يثقل عليها المجتمع بتوقعات غير واقعية تصعّب عليها حياتها وواقعها واختياراتها. فنري المرأة مشتتة، عصبية وغير سعيدة.
وحتى نستطيع الخروج من تلك الحيرة، علينا أن ندرك أمراً أساسياً، ألا وهو أن الحياة متلونة دائمة التغير، فهي لا تبقي على نمط واحد طول العمر. وكما أن لكل وقت عبادة، فلكل مرحلة عمرية وحياتية تمر بها المرأة نمط خاص بها. وعلي المرأة انتهاج المرونة مع كل مرحلة وأن تتفهمها وتتوقع تبعاتها على حياتها الشخصية والعملية. المقصود هنا أن المرأة عليها تحديد اختياراتها وقراراتها العملية بما يناسب حياتها الأسرية.  فهي إن كانت غير متزوجة وليس لديها أولاد ترعاهم، فسوف تجد أن لديها متسع كبير من الوقت لتمارس فيه العمل والدراسة. وفي حال أن تزوجت وأصبح لديها أطفال في سن صغيرة، عليها أن تتفهم أن متسع الوقت الذي كانت تتمتع به مسبقاً سوف يتقلص بشكل ملحوظ، ولهذا عليها أن تطبق مبدأ التوازن بين الدراسة أو العمل وبين دورها كزوجة وأم، فلا تقصر مع زوجها وأبنائها ولا تترك العمل نهائياً، ولكن عليها أن تستوعب المنطق أنه من الضروري خفض ساعات العمل أو الدراسة حتى لا تقصر في دورها الرئيسي كما ذكرنا. ونصيحتي للأزواج أن يعينوا زوجاتهم على إقامة هذا التوازن وأن يحتسبوا فيه الأجر لله سبحانه وتعالي، حيث إن الأم المتعلمة المثقفة التي تحتك بالمجتمع وتتعرف على مشاكله وتحدياته تصبح مصقلة بكم كبير من الخبرات الحياتية التي تفيدها فائدة كبيرة في رحلة تربية الأبناء.
وبهذا أوجه نصيحتي للأخت السائلة بأن تراعي حقوقها وواجباتها وأن لا تستسلم وتترك دراساتها، إنما عليها أن توازن أمور حياتها في ضوء ما ذكرناه، وأؤكد لها أنه ببركة رعايتها لزوجها وأبنائها، سوف يبارك لها الله في علمها وعملها.

الكلمات المفتاحية

خلافات زوجية إصلاح البيوت زوجين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يتهمني بالغرور وحب الظهور لأني حريصة على إكمال دراساتي.. وحياتي معه أصبحت جحيما