على الرغم من أن الإسلام أعطى للمريض رخصة الإفطار، إلا أنه قلما تجد مريضًا يفطر في رمضان إلا في الضرورة، وإذا كان المرض يشكل خطورة حقيقية على حياته.
ومن بين هؤلاء مرضى السكري، الذين ينصحهم الأطباء بمراجعة الطبيب قبل دخول شهر رمضان لضبط مستوى السكر لديهم، وتحديد الجرعات العلاجية المناسبة لهم وأوقاتها أثناء الصوم.
وأوصت جمعية مرض السكري في بريطانيا بزيادة مراقبة نسبة السكر في الدم خلال الصيام، والتأكد من أن لدى المريض الإمدادات الكافية للقيام بذلك.
وفي حين أن إجراء فحص لمستويات السكر في الدم لا يفطر، لكن الجمعية توصي بالإفطار إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا.
ماذا تفعل إذا كان مستوى السكر في الدم منخفضًا جدًا أو مرتفعًا جدًا؟
يجب إجراء تعديلات على أقراص السكري الخاصة بك، فقد تحتاج إلى نوع أو جرعة مختلفة وتحتاج إلى معرفة الوقت الأمثل لتناولها.
قد يحتاج نوع الأنسولين الذي يستخدمه المريض إلى تغييره، علمًا بأنه لا ينصح باستخدام الأنسولين المختلط أثناء الصيام.

فحص نسبة السكر في الدم أثناء الصيام

إذا كنت تتناول الأقراص أو الأنسولين، فإن الصيام يحمل خطر انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص السكر في الدم).
لذا، فإنه من المهم معرفة علامات وأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم واختبار نسبة السكر في الدم بشكل متكرر أثناء الصيام.
إذا انخفضت نسبة السكر في الدم إلى أقل من 4 مليمول / لتر، يجب الإفطار وعلاج الانخفاض ببعض الأطعمة السكرية أو السوائل، على أن يتبع ذلك بشيء نشوي وإلا فسوف يضر جسمك وقد يحتاج إلى رعاية طبية.
من الأفضل أن يحمل المريض علاجات نقص السكر في الدم وزجاجة من الماء خلال فترة الصيام.
قد يصاب مريض السكري بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام إذا فاته تناول الدواء، أو إذا تناول كميات كبيرة من الأطعمة النشوية أو السكرية، أو إذا كان أقل نشاطًا بدنيًا من المعتاد. وارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يزيد من خطر الجفاف مما قد يجعل المريض يشعر بالدوار والتعب.
قبل اختيار الصيام، اسأل الطبيب عن مستوى السكر المرتفع في الدم بالنسبة لك. وإذا تجاوزت هذا المستوى أثناء الصيام، يجب عليك الإفطار بشرب الماء وطلب المشورة الطبية. وبدون استشارة طبية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الحماض الكيتوني السكري- وهي حالة خطيرة تتطلب العلاج في المستشفى.
وإذا لم تكن قادرًا على التواصل مع الطبيب أو فريق مرض السكري، فمن المستحسن عدم الصيام، خاصة إذا لم تكن متأكدًا مما يجب فعله بأدوية مرض السكري.

خيارات غذائية صحية خلال شهر رمضان

السحور 

من المهم عدم تفويت وجبة السحور الأطعمة النشوية الغنية بالألياف مثل الحبوب أو الشوفان أو الحنطة السوداء أو البرغل أو الأرز البني أو البري يتم امتصاصها بشكل أبطأ ولها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض.
انتبه أيضًا إلى أحجام حصص الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، مما يساعدك على إدارة مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي المستهدف أثناء الصيام.

العدس والحمص والفاصوليا مصادر جيدة للبروتين، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف. قم بإقرانها بالفواكه والخضروات، للمساعدة في منع الإمساك والحفاظ على صحة القلب.
قبل البدء في صيام اليوم، يجب عليك شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر والكافيين لتجنب التعرض للجفاف خلال النهار.

الإفطار

يمكن كسر الصيام بتناول التمر، فهو غني بالألياف ولكنه مصدر غني بالكربوهيدرات. يمكن أن توفر تمرتان كبيرتان (30 جرامًا بدون نواة) حوالي 20 جرامًا من الكربوهيدرات، وهو ما يعادل تقريبًا شريحة متوسطة من الخبز. حاول أن تقصر عدد التمر على تمرة واحدة لكسر الصيام أو تكسر الصيام بكوب من الماء.
حاول ترطيب جسمك بالسوائل الخالية من السكر، فالماء هو الخيار الأفضل. تجنب المشروبات الغازية السكرية أو عصائر الفاكهة لأنها سترفع نسبة السكر في الدم وقد تجعلك تشعر بالعطش.
يعتبر الحليب مصدرًا جيدًا للبروتين والكالسيوم، وبخاصة غير المحلى منه.
حاول تناول الأطعمة المقلية والدهنية باعتدال فقط، لأن تناولها بشكل متكرر قد يؤدي إلى زيادة الوزن غير المقصودة خلال شهر رمضان. ويمكن أن تؤثر هذه الأطعمة أيضًا على صحة القلب لأنها تميل إلى أن تكون أعلى في بعض الدهون المشبعة والملح مما قد يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم وضغط الدم أعلى من المستويات الصحية.