يعكف علماء بريطانيون على تطوير أول لقاح في العالم لسرطان الرئة.
ويعمل اللقاح من خلال تدريب الجهاز المناعي على البحث عن البروتينات التي تظهر على خلايا الرئة وتحتوي على طفرات سرطانية محتملة بداخلها، من أجل تدميرها.
وسيقوم خبراء من جامعة أكسفورد وكلية لندن الجامعية ومعهد فرانسيس كريك بإجراء دراسة تستمر لمدة عامين.
وقالت قائدة التجربة، البروفيسورة مريم جمال هانجاني، من كلية لندن الجامعية: "أقل من 10 في المائة من الأشخاص المصابين بسرطان الرئة يبقون على قيد الحياة من مرضهم لمدة 10 سنوات أو أكثر - وهذا يجب أن يتغير.
وأضافت: "نعتقد أن اللقاح يمكن أن يغطي حوالي 90 في المائة من جميع أنواع سرطان الرئة.
ووفقًا لها، "لن يحل هذا محل التوقف عن التدخين باعتباره أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكنه قد يوفر طريقًا للوقاية من بعض أنواع السرطان في مراحلها المبكرة"، بحسب صحيفة "ذا صن".
آلية عمل اللقاح لمنع سرطان الرئة
وسيستخدم اللقاح، المسمى "لونج فاكس" (LungVax)، نفس التكنولوجيا التي يستخدمها لقاح أسترازينكا لقاح أكسفورد/أسترا زينيكا.
وسيحمل اللقاح خيطًا من الحمض النووي، الذي يقوم بتدريب الجهاز المناعي على التعرف على المضادات الجديدة الموجودة في خلايا الرئة غير الطبيعية السرطانية، ثم يقوم بتنشيط جهاز المناعة لقتل هذه الخلايا ووقف سرطان الرئة.
سيقوم الباحثون أولاً باختبار التقنية في المختبر، ثم يبدأون التجارب البشرية بدءًا بالمدخنين في منتصف العمر المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة.
وقال البروفيسور تيم إليوت، من جامعة أكسفورد: "السرطان مرض يصيب أجسامنا ومن الصعب على جهاز المناعة التمييز بين ما هو طبيعي وما هو سرطاني".
وأضاف: "يعد الحصول عليه للتعرف على السرطان ومهاجمته أحد أكبر التحديات في أبحاث السرطان اليوم. إذا تمكنا من تكرار هذا النوع من النجاح الذي شهدناه في التجارب أثناء الوباء، فيمكننا إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام في المملكة المتحدة وحدها".
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيس التنفيذي لأبحاث السرطان بالمملكة المتحدة: "نحن في العصر الذهبي للأبحاث وهذا واحد من العديد من المشاريع التي نأمل أن تغير بقاء سرطان الرئة".
أعراض سرطان الرئة؟
الأعراض لاتظهر في المراحل المبكرة، لكن عند ظهورها قد تشمل:
السعال الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، وقد يكون مؤلمًا
التهابات الصدر المتكررة
سعال الدم
ضيق التنفس
التعب غير العادي
والتدخين هو عامل الخطر الأول لسرطان الرئة ويمثل حوالي 70 في المائة من الحالات.
وقد يكون الخطر أعلى أيضًا بالنسبة للأشخاص الذين استنشقوا أبخرة أخرى أو مواد سامة في العمل، مثل الأسبستوس أو دخان الفحم أو السيليكا.