يعاني بعض الناس من تأثير التوقيت الصيفي الذي تطبقه بعض الدول، متمثلاً في حدوث اضطرابات في الساعة البيولوجية جراء ذلك.
لكن الأمر قد يكون له آثار صحية خطيرة، كما حذرت الطبيبة العامة في بريطانيا، الدكتورة هانا باتيل، خبيرة النوم، التي كشفت عن كيف تؤثر تقديم الساعة إلى الأمام على النوم.
وقالت: "عندما تتغير الساعة، يجب إعادة معايرة إيقاعنا اليومي - ساعة الجسم الداخلية التي تساعد على تنظيم هرموناتنا ودرجة حرارتنا - وقد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يتكيف جسمنا مع دورة نومنا الجديدة".
ووفقًا لها، "يمكن أن تصبح أجسادنا أكثر توتراً مع قلة النوم، وهذا بدوره يمكن أن يزيد الجوع، ويجعلنا أكثر عصبية وأقل قدرة على التركيز".
وتابعت: " لقد أظهرت الأدلة أنه عندما تتقدم الساعة، هناك زيادة في عدد الأزمات القلبية والسكتات الدماغية"، بحسب ما أوردت صحيفة "إكسبريس".
حتى إن إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة أبحاث السرطان في عام 2019، ربطت بين اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
إذن ما الذي يمكننا فعله لتجنب الإخلال بإيقاع الساعة البيولوجية؟
قدمت خبيرة النوم، أربع نصائح للمساعدة في إعادة جدول النوم إلى المسار الصحيح.
التحضير المسبق
قالت الدكتورة باتيل، إن التحضير في اليوم السابق لتغيير الساعة يسهّل عملية الانتقال.
وأضافت: "إذا كنت قلقًا بشأن بداية يوم الاثنين، فتحرك مبكرًا وقم بتغيير ساعاتك صباح يوم السبت بدلاً من يوم الأحد. وهذا يمنح دورة نومك عطلة نهاية أسبوع كاملة للتكيف".
حافظ على أوقات الاستيقاظ نفسها بالنسبة للأطفال
في حين أن الأشخاص البالغين معتادون أكثر على تغيير مواعيد نومهم، إلا أن الأمر قد يكون أصعب قليلاً على الأطفال.
وقالت خبيرة النوم: "يزدهر الأطفال بالروتين، ويمكن أن يؤدي تغيير الساعات إلى تعطيل جدول نومهم الطبيعي".
وتابعت: "أوصي بالتركيز على الالتزام بأوقات الاستيقاظ بدلاً من الذهاب إلى السرير، وما لم يكونوا يأخذون قيلولة بالفعل، حاول تجنبها أثناء النهار".
وأوضحت: "يجب أن تبدأ دورة نومهم الطبيعية مرة أخرى بعد يوم أو يومين".
دخول أشعة الشمس
قالت الدكتورة باتيل: "إن ضوء الشمس مهم عندما يتعلق الأمر بتنظيم دورة نومنا، لأنه يساعد على إعادة ضبط ساعتنا البيولوجية عن طريق إخبار جسمك بالتوقف عن إنتاج هرمون النوم الميلاتونين".
وأشارت إلى أنه "بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، فإن السماح لأشعة الشمس بالدخول إلى غرفة نومك سيساعدك على الاستيقاظ بشكل طبيعي، مما يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة".
التخلص من السموم الرقمية
من أجل إعادة دورة نومك إلى طبيعتها، تنصح خبيرة النوم بالتخلص من السموم الرقمية.
وأضافت: "أوصي بالحد من استخدام التلفزيون والأجهزة اللوحية والهواتف لبضع ساعات على الأقل قبل موعد النوم، لأن الضوء الأزرق يمكن أن يحفزك ويجعل النوم أكثر صعوبة".
وبينت أن "الاستغناء عن المنشطات يساعد على تحسين النوم على مدار الساعة المتغيرة، ويساعد في عملية إعادة ضبط النفس، مما يسمح لنا بالتكيف مع هذا التغيير بسهولة".