توصلت دراسة إلى أن هناك سبعة أنواع مختلفة من أعراض "متلازمة ما بعد الجماع" تصيب الرجال.
وفقًا للباحثين الفرنسيين الذين يدرسون متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية النادرة للغاية (POIS)، فإنها يمكن أن تظهر على شكل سبعة أنواع مختلفة من الأعراض.
وقد يصاب بعض الرجال بالصداع أو حرقان العينين أو سيلان الأنف الذي يستمر لثوانٍ أو دقائق أو حتى ساعات بعد القذف.
ووجد الأطباء أن آخرين قد يعانون من التهاب الحلق والحمى وضعف العضلات والتعب.
ويقول الباحثون إن الأعراض يمكن أن تنجم عن الجماع أو العادة السرية أو حتى بعد القذف الليلي التلقائي (الاحتلام).
وكتب خبير في مستشفى مستشفى كواتر فيليس (سان كلاود)، الواقع على مشارف باريس، في مجلة طبية فرنسية، إن الأعراض الأكثر تطرفًا لـ POIS يمكن أن تشمل خفقان القلب أو الكلام غير المتماسك".
وعلى الرغم من أنه تم الإبلاغ عنه لأول مرة في عام 2002، إلا أن الخبراء لم يدرسوا سوى حوالي 60 حالة خلال العقدين التاليين من متلازمة ما بعد النشوة الجنسية.
ويعتقد أن هنالك آلاف الحالات لرجال آخرين لا يحصلون على الرعاية الطبية.
ويعاني العلماء من الخيرة بسبب سبب الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا، على الرغم من أنهم يعتقدون أنها يمكن أن تنجم عن استجابة حساسية أو مناعية ذاتية للحيوانات المنوية الخاصة بالمريض.
وهذا من شأنه أن يولد استجابة مناعية ذاتية في الجسم، وهو ما قد يفسر الأعراض الشبيهة بالحساسية التي يعاني منها بعض الرجال.
وهناك فرضية أخرى هي أنها يمكن أن تنجم عن خلل في التوازن الكيميائي في الدماغ.
والمشاكل التي يسببها هذا يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوع، كما كتبت الدكتورة شارلوت ميثورست في مجلة "التقدم في جراحة المسالك البولية". وأضافت أنه مع وجود عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يعرفون مرض (POIS)، فإن الكثيرين قد يتعايشون معه دون علم.
وتختلف الأعراض بين الرجال ولكن يُعتقد أنها تكون بنفس الشدة مع كل قذف أو هزة الجماع.
ولم يتوصل الأطباء بعد إلى علاج لهذه الحالة. ويستخدم الأطباء علاجات تشمل مضادات الهيستامين، وحاصرات ألفا – المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم – والأدوية المضادة للالتهابات مثل ديكلوفيناك.
وأضافوا أن العلاجات السلوكية وتقنيات اليقظة الذهنية الأخرى أثبتت أيضًا أنها "مفيدة" للمرضى ويجب تقديمها.