هل تعاني منها؟.. 6 أسباب للشعور بالدوخة

بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 25 يونيو 2024 - 04:02 م

الشعور بالدوخة أمر شائع، مما يجعل الشخص يشعر بالإغماء أو كما لو أن العالم يتحرك من حوله. كما أن درجات الحرارة المرتفعة قد تسبب الشعور بالدوار.

وقالت الدكتورة إليز دالاس، الطبيب العام في عيادة لندن العامة: "عندما يتعرض جسمك لدرجات حرارة عالية، يعمل على تنظيم درجة حرارته الداخلية من خلال التعرق وتمدد الأوعية الدموية. هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى الدوخة".

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرق المفرط إلى خلل في توازن الكهارل، عندما ترتفع مستويات معينة من المعادن في الدم أو تنخفض جدًا، مما يساهم في زيادة الشعور بالدوخة.

ويمكن منع ذلك عن طريق الحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنب التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة، وأخذ فترات راحة في المناطق الباردة، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

مشاكل ضغط الدم

إذا شعرت بالدوار فجأة، فقد يكون ذلك بسبب انخفاض ضغط الدم فجأة، ويمكن أن يحدث هذا النوع من الهبوط لعدة أسباب.

قال الدكتور ستيوارت ساندرز، الطبيب العام في عيادة لندن العامة: "قد يكون ذلك بسبب فقدان الدم المفاجئ بسبب نزيف داخلي أو خارجي. تشمل الأسباب الأخرى ما يسمى انخفاض ضغط الدم الوضعي، وهي حالة ينخفض فيها ضغط الدم عندما تنتقل من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف".

الإصابة بفقر الدم

يمكن أن تكون الدوخة أيضًا علامة واضحة على الإصابة بفقر الدم.

وفقًا للدكتور ساندرز: "يمكن أن تؤثر الحالة على ضغط الدم وتسبب الدوار عندما تغير وضعيتك من الاستلقاء إلى الوقوف فجأة، لأن لديك عددًا أقل من خلايا الدم المحررة التي تحمل الأكسجين إلى الرأس وبقية الجسم".

"ويمكن أن يسبب القلق أيضًا انخفاضًا في ضغط الدم من خلال فرط التنفس"، بحسب قوله.

وينصح الدكتور ساندرز من يعاني من الدوخة باستشارة الطبيب لفحص نظام القلب والأوعية الدموية، حيث "قد يتم إعطاؤك أدوية مضادة للدوار لتخفيف المشكلة على المدى القصير".

دوار الحركة

إذا كنت مسافرًا على الطريق أو في البحر أو الجو وتشعر بالدوار، فقد يكون ذلك بسبب دوار السفر.

قالت الدكتور دالاس: "ينتج دوار الحركة عن صراع حسي بين الجهاز البصري والجهاز الدهليزي، الذي يتحكم في التوازن والتوجه المكاني. يتلقى الدماغ إشارات متضاربة من هذه الأنظمة، مما يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان والدوار والقيء".

قبل السفر، اختر مقعدًا يتمتع بأقل قدر من الحركة، مثل المقعد الأمامي للسيارة أو فوق جناحي الطائرة.

وتابعت الطبيبة: "تجنب الوجبات الثقيلة قبل ذلك واحصل على قدر كبير من الراحة لأن التعب قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. جرّب أدوية دوار الحركة المتاحة دون وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين، على النحو الموصى به من قبل أخصائي الرعاية الصحية".

كما تنصح عندما يكون الشخص في حالة حركة بالتركيز على نقطة ثابتة في المسافة، افتح نافذة لاستنشاق الهواء النقي وخذ نفسًا عميقًا. وللتغلب على ذلك، قد تكون أشرطة أو لصقات العلاج بالإبر ومكملات الزنجبيل مفيدة.

مشاكل في الأذن الداخلية

يمكن أن يكون سبب الدوخة أو عدم التوازن في كثير من الأحيان مشاكل في الأذن الداخلية وفقًا لأخصائي السمع الدكتور روني جانجولي.

يمكن أن تشمل هذه، التهاب التيه (القوقعة) الدهليزي، وهو فيروس يؤثر على خلايا الشعر الحسية في الأذن الداخلية، والدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV)، والذي يمكن أن يحدث غالبًا بعد ضربة في الرأس أو التهاب التيه الثانوي.

قال الدكتور جانجولي: "إن العلاج الأكثر فعالية على المدى الطويل لالتهاب التيه الدهليزي هو إعادة التأهيل مع أخصائي العلاج الطبيعي".

ويتميز دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) بنوبات قصيرة من الدوار الدوار عند التقلب في السرير، وتستمر لبضع ثوان.

وعادة ما يتم حلها عن طريق "مناورة إيبلي"، وهي أحد تمارين علاج الدوار على الجانب أو الأذن المسببة له.

ويمكن أن يكون مرض مينيير هو السبب، "ويتميز هذا بنوبات طويلة من الدوار الشديد، تستمر لبضع ساعات، مصحوبة بفقدان متقلب للسمع، وطنين عالٍ، وشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن، وفقًا للدكتور جانجولي: "يمكن السيطرة عليه باستخدام أدوية مثل البيتاهستين".

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

وتقول الدكتور دالاس، إن الرحلات الجوية الطويلة يمكن أن تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، بما فيها التوازن والتنسيق.

"بالإضافة إلى ذلك، فإن التعب والجفاف المرتبط بالرحلات الطويلة يمكن أن يساهم في الدوخة. الأدوية يمكن أن تكون الدوخة أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية بما فيها أدوية ضغط الدم وبعض مضادات الاكتئاب"، بحسب الطبيبة.

وفقًا للدكتور دالاس: "يمكن أن تؤثر هذه على توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مما يؤدي إلى الدوخة، بينما يمكن أن يكون للمهدئات تأثير مهدئ على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى الدوخة والنعاس".

يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من الدوخة أثناء تناول الأدوية، لإجراء التعديلات إذا لزم الأمر.