كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين حريصين على أن تمس بركة النبي صلى الله عليه وسلم أبناءهم، فكانوا يقومون بحملهم بعد الولادة لأجل أن يتفل النبي في أفواههم، ويسميهم بأسماء حسنة.
مسرع بني ياسر:
يقول سويد الجهني- رضي الله تعالى عنه- وجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيل أو سرية، وكانت امرأته حامل، فولدت مولودا فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت: يا رسول الله، قد ولد هذا المولود، وأبوه في الخيل فسمه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه وقال: " اللهم، أكثر رجالهم، وأقل أياماهم، ولا تحوجهم، ولا تر أحدا منهم خصاصة".
فقال: سميه مسرعا قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بني ياسر.
وعن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بيت الزبير صياحا، فقال: يا عائشة ما أرى أسماء إلا قد نفست، فلا تسموه حتى أسمه فسماه عبد الله، وحنكه بتمر بيده.
وقال أبو موسى الأشعري- رضي الله تعالى عنه- : ولد لي غلام فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمر، ودعا له بالبركة ودفعه إليّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.
اقرأ أيضا:
ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟دعوات بالبركة للمولود
تقول عائشة- رضي الله تعالى عنها-: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان، فيدعو لهم بالبركة، ويحنّكهم.
وعن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن أمه ولدت غلاما من أبي طلحة، فقال أبو طلحة: احتمله حتى تأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معه بتمرات.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمعك تمرات؟ قلت: نعم، فناولته تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغرنا الصبي فمجه في فيه فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الأنصار التمر وسماه عبد الله.
وعن يوسف بن عبد الله بن سلام- رضي الله تعالى عنهما- قال أجلسني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، ومسح على رأسي، وسماني يوسف.