كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج اًصحابه تارة بنفسه،وتارة أخرى يطلب لهم من هو متخصص في نوع المرض.
وفي سيرته- صلى الله عليه وسلم- في التطبب أنواع:
1- في أمره بدعاء الطبيب:
روى الإمام أحمد عن رجل من الأنصار- رضي الله تعالى عنه- قال: عاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلا من جرح، فقال: «ادعوا له طبيب بني فلان، قال: فدعوه فجاء فقال: يا رسول الله، أو يغني الدواء شيئا؟ فقال: سبحان الله، وهل أنزل الله من داء في الأرض ألا جعل له شفاء» .
2- في تضمينه- صلى الله عليه وسلم- الطبيب إذا تعدى:
روى أبو نعيم في الطب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من تطيب ولم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن».
3- في كراهيته أن يسمى طبيبا:
روى أبو نعيم في الطب عن أبي رمثة قال: دخلت مع أبي على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فرأى أبي الذي بظهره، فقال: دعني أعالج الذي بظهرك فإني طبيب فقال: أنت رفيق والله الطبيب.
4- في استعمال الفراسة والاستدلال في صناعة الطب:
روى عن أبي سعيد وأبي أمامة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله عز وجل.
وروى فيه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم» .
فوائد:
1-طب النبي- صلى الله عليه وسلم- طب التجارب، وأكثر ما وضعه- صلى الله عليه وسلم- إنما هو على مذهب العرب إلا ما خصه الله تعالى به من العلم النبوي من طريق الوحي، فإن ذلك يخرق كل ما تدركه الأطباء، وتعرفه الحكماء، وكل ما فعله أو قاله في أعلى درجات الصواب، عصمة الله تعالى فلا يقول إلا صدقا أو حقا.
2- وقال ابن القيم: كان علاجه- صلى الله عليه وسلم- للمريض ثلاثة أنواع:
أحدها: بالأدوية الطبيعية.
والثاني: بالأدوية الإلهية.
والثالث: المركب من الأمرين.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها