أخبار

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

كيف أحسن إلى جاري؟.. تعرف على أسهل الوسائل

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 24 يونيو 2021 - 06:00 م
لقد جاء الإسلام دينا يقدس الأخلاق ويعلي مكانتها .. وبهذا شرع الكثير من الآداب العامة والخاصة التي تنظم علاق الإنسان بنفسه وبغيره .. ومن هذه الآداب حق الجار.
ومن ينظر لحال العرب قبل مجيء اسلام يدرك أهمية ما جاء به الإسلام فهذا جعفر بن أبي طالب يصف حالهم في الجاهلية فيقول: " إنّا كنا أهل جاهلية وشر، نقطع الأرحام ، ونسيء الجوار .." .. فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرفع قيمة حسن الجوار ، وأعطى للجار حقوقا كثيرة ساعدت في قوة وسلامة المجتمع ، وإرساء قواعد المحبة والأمن والتعاون بين أفراده ..
وبهذا يتأكد أهمية الاقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والاقتباس من هديه وسنته في حياتنا كلها ، كما قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21)  واتباع  هديه لتسعد المجتمعات.
حق الجار:
للجار حقوق عامة إن كان مسلما وهي حق الإسلام في الحديث : ( حق المسلم على المسلم ست ، قيل : ما هي يا رسول الله؟ ، قال : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك  فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه ) (أحمد) .
فضل الإحسان للجار:
وردت العديد من الآيات  الأحاديث التي تبين منزلة الجار في الإسلام وأهمية الإحسان له
قال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانًا وبذي القرى والجار الجنب ..."، وعن أبي شريح الخزاعي أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ..)، وقوله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ..)(البخاري).
كيف أحسن إلى جاري؟
الإحسان كلمة جامعة لخصال الخير ومن يتأملها يدرك أن المراد ألا تعامل الجار بمعاملته بل تحسن إليه فلو تصورت أنه يسيء إليك فالإحسان هو ان  ترد على إساءته بالإحسان وإن ظلمك فسامحه وغير ذلك مما يقال عليه إحسان لا أن تعامله بمعاملته .. ويظهر حسن جوارك في أمور منها أن تسعى لنفعه وجلب الخير له ما استطعت فقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من عدم القيام بنفع الجار ومساعدته ، وذك في ما رواه البخاري في الأدب المفرد عن نافع عن ابن عمر قال : لقد أتى علينا زمان ـ أو قال : حين ـ وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم ، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم ، سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول : يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه )، ومن الإحسان للجيران  تفقدهم بالطعام ، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: أوصاني خليلي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف )(مسلم) .وعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه )(الحاكم) .
ومن صور الإحسان إلى  الجيران أيضًا أن تهدي لهم هدية كما ينبغي أن لا يحقر الجار هديةً جاءته من جاره مهما كانت عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة )(البخاري) فرسن شاة : عظم قليل اللحم وهو خف البعير .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قلتُ يا رسول الله : ( إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : إلى أقربهما منك بابا )(البخاري) .
وعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أنه ذبحت له شاة ، فجعل يقول لغلامه : أهديتم لجارنا اليهودي؟ ، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )(البخاري) .
إياك وإيذاء الجار :
إذا كان المطلوب شرعا هو أن تحسن إلى الجار فهذا يعني بالضرورة إلا تؤذيه فأقل البر ألا تضر فعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره ) وفي الحديث قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ ، قال : الجار لا يأمن جاره بوائقه ، قالوا يا رسول الله : وما بوائقه ؟ قال : شره )(أحمد)، وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( قال رجل : يا رسول الله إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها ، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ؟ ، قال : هي في النار )(أحمد)  ويتحقق الإيذاء بما هو معروف عرفا بين الناس فأي شيء تشعر أنه سيؤذيه عليك ألا تفعله سواء بالقول أو الفعل .


الكلمات المفتاحية

إيذاء الجار كيف أحسن إلى جاري؟ فضل الإحسان للجار حق الجار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لقد جاء الإسلام دينا يقدس الأخلاق ويعلي مكانتها .. وبهذا شرع الكثير من الآداب العامة والخاصة التي تنظم علاق الإنسان بنفسه وبغيره .. ومن هذه الآداب حق