أخبار

5 أسباب لرائحة البول الكريهة.. تعرف عليها

انتبه.. قلة الملح في الجسم تؤثر على النوم

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

سورة "الإنسان".. ميزان إلهي اعرف به وزنك الحقيقي يوم القيامة

بقلم | أنس محمد | الخميس 01 فبراير 2024 - 05:57 ص


عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]، حتى ختمها، ثم قال: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء وحق لها أن تئطَّ، ما فيها موضع قدر أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتُم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، وما تلذَّذتُم بالنساء على الفُرش، ولخرجتُم إلى الصعدات تجأرون".

تعد سورة الميزان من سور القرآن التي تكشف الميزان الحقيقي لكل مؤمن في الحياة الدنيا، وتعرفك على وزنك الحقيقي يوم القيامة، لما
فيها موعظة وعظة وعبرة، فقد أخبر الله عز وجل في مطلعها عن الإنسان، وأنه عز وجل أوجده بعد أن لم يكن شيئًا يُذكر لحقارته وضَعفه، وذكر أطوار خلقه مبتدأها ومتوسطها ومنتهاها، وأنه سبحانه جعل له سمعًا وبصرًا؛ حتى يتمكَّن بهما من الطاعة والمعصية.


وبيَّن الله للإنسان طريق الخير وطريق الشر، فإما شقي وإما سعيد، ثم بيَّن بعد ذلك تهديدًا ووعيدًا وأخبر عما أرصده للكافرين من خلْقه به عز وجل من السلاسل والأغلال والسعير، وبيَّن أن هذه هي النهاية الحتمية لكل من اختار الطريق الموصلة إلى الهلاك وسلكها، فرهَّبه منها.

 وكشف الله الطريق الآخر ترغيبًا فيه وحضًّا عليه، فقال عز وجل: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 5 - 12].

اقرأ أيضا:

آل عمران العائلة المباركة المصطفاة.. هذا أصلها وتلك فروعها


إطعام الطعام 


فامتدح الله عز وجل هؤلاء الأبرار الصادقين، بأنهم يطعمون الطعام مع حبهم إياه، وشهوتهم له، بل مع أشد ما تكون حاجتهم إليه، وبيَّن عز وجل عقبها مبتغاهم في قوله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9]، فهم يقومون بهذا لا لشيء إلا فزعًا من عذابه عز وجل، وطمعًا في ثوابه عز وجل، غير متلمسين منهم مكافأة وجزاءً، ولا منتظرين منهم شكورًا وثناءً.

 فكانت هذه هي خبيئتهم التي كانوا يضمرونها، ونيَّاتهم التي كانوا يبطنوها، وهذا هو لسان حالهم ومقالهم، فكشفت عن معدنهم الحقيقي من إخلاص العمل لله عز وجل.

فذمت سورة الإنسان الكبر وأهله وأنهم بعيدون كل البعد عن هذا الخير العظيم، وأن أعمال البر الخالصة لا بد فيها من صلاح القلب وخشوعه، كما أن الجزاء من جنس العمل.

وبينت السورة أنه ليس ثمة إلا طريقان: طريق الفجار، وطريق الأبرار، وأن لكل من الفجار والأبرار علامات ودلالات تدل عليه وترشد إليه، والموفق من وفَّقه الله عز وجل، فنسأل الله التوفيق والسداد.

كما ذمت البخل والشح وأهلهما، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يلتقيا مع البر وأهله.

فمن أساليب القرآن في الحث على الأعمال الصالحة ولا سيما أعمال البر: الندب إليها والثناء على أهلها، وبيان شيء من ثوابها دون الإلزام والإيجاب إلا ما ندر، وهذا من أساليب الوعظ التي ينبغي على الوعاظ العناية بها والسير عليها.

 و من أساليب القرآن في التحذير من الأعمال السيئة، ولا سيما أعمال الفجار: التحذير منها، وتوبيخ فاعلها وتقريعه تعميمًا لا تخصيصًا، ونصيحة لا تشهيرًا، وهذا من أساليب الوعظ أيضًا التي ينبغي على الوعاظ العناية بها وترسم خطاها.

الكلمات المفتاحية

سورة الإنسان وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا طريق الفجار وطريق الأبرار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورً