أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مصر وما يحدث فيها، حيث أوصى بأقباطها خيرا.
وقد ذكر الإمام البيهقي في دلائل النبوة عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فتحتم مصر، فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما» .
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سيفتح عليكم مصر، فاستوصوا بقبطها خيرا، فإن لكم فيهم صهرا وذمة» .
وروى أبو ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستفتحون مصر، وهي أرض يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما» .
وفي دلائل النبوة أيضا عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيت رجلين يقتتلان على موضع لبنة فاخرج منها» ،
قال: فمر أبو ذر بربيعة، وعبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة، فخرج منها.
وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال: «الله الله، في قبط مصر إنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة، وأعوانا في سبيل الله» .
كما روي أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم وإبلاغ إلى عدوكم، بإذن الله» يعني قبط مصر.
وقال الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا منها جندا كثيفا فذاك الجند خير أجناد أهل الأرض» ، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ولم يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة».