كان من معجزاته صلى الله عليه وسلم إبراء الجراحة والكسر، وقد وقعت إصابات وجراحات كثيرة للصحابة في الحروب، فداواهم النبي عليه السلام، فكانت أفضل من حالها السابق.
يقول عبد الله بن أنيس: ضرب المستنير بن رزام اليهودي وجهي فشجّ رأسي شجّة عظيمة، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشف عنها ونفث فيها فما آذاني منها شيء، ولم تؤذه حتى مات.
وعن معاوية بن الحكم، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسه خندقا فقصر الفرس فدق جدار الخندق ساقه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم علي فرسه، فمسح ساقه فما نزل عنها حتى برأت.
ولما قتل الصحابي عبد الله بن عتيك اليهودي أبا رافع ، نزل من سلم بيته فسقط إلى الأرض فانكسرت ساقه.
قال: فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابسط رجلك، فبسطتها فمسحها فكأنما لم أشكها قط.
وأثقل خالد بن الوليد بالجراحة يوم حنين فرئي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي، يقول : " من يدل على رحل خالد بن الوليد"؟
يقول أحد الصحابة: فمشيت أو قال: سعيت بين يديه، وأنا محتلم أقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد، حتى دللنا على رحله، فإذا بخالد بن الوليد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى جرحه فنفث فيه فبرأ.
وقطع أبو جهل يوم بدر يد معوذ بن عفراء فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يحمل يده فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وألصقها فلصقت.
وشوهد اثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع، فقيل له: ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر.
فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة .
ورمي كلثوم بن حصين يوم أحد في نحره فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فبرأ.
وقال حبيب بن يساف: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا فأصابتني ضربة على عاتقي فتعلقت يدي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتفل فيها وألزقها فالتأمت وبرأت وقتلت الذي ضربني.
وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه قال: أصابتني رمية يوم حنين في وجهي فسال الدم على وجهي وصدري فتناول النبي صلى الله عليه وسلم الدم بيده عن وجهي وصدري إلى ثندوتي ثم دعا لي.
قال: جئت مع والد عبد الله فرأيت أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منتهى ما مسح صدره فإذا غرة سائلة كغرة الفرس.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها