يُعد الجلد أكبر أعضاء الجسم، وله عدد من الوظائف الحيوية، تشمل العمل كحاجز وقائي ضد الإصابات والمواد السامة، فضلاً عن المساعدة في تنظيم درجة الحرارة.
لذلك، تم تصميمه ليكون متينًا، لكن مع تقدم العمر والتعرض لأشعة الشمس وعوامل أخرى، يمكن أن يتلف ويتجعد.
وعلى الرغم من صعوبة منع ذلك كلية، لكن هناك خطوات يمكننا جميعًا اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على بشرتنا بمظهر صحي وحتى أصغر سنًا لفترة أطول.
وفقًا للدكتور ديف رايلي، الخبير الطبي، فإن النظام الغذائي هو أحد العوامل التي يمكن أن تؤثر على بشرتك.
وأضاف: "ليس سرًا أن ما نأكله يؤثر بشكل مباشر على صحتنا ورفاهيتنا. في حين أن العديد منا يعرف كيف يؤثر نظامنا الغذائي على عملية الهضم ومستويات الطاقة لدينا، فإننا غالبًا ما نتجاهل تأثيراته على بشرتنا".
وتابع، وفقًا لصحيفة "إكسبريس": "تلعب التغذية دورًا مهمًا في الحفاظ على مظهر صحي وشبابي".
وحذر من أن بعض الأطعمة التي قد تكون ضارة للبشرة، وتسبب مشاكل مثل حب الشباب والجفاف.
وأوضح: "لذا فإن الوعي بهذه الأطعمة أمر مهم للغاية، خاصة مع تقدمنا في السن وانخفاض إنتاج الكولاجين لدينا. إن انخفاض مستويات الكولاجين في بشرتنا يعني أن أي عادات غذائية سيئة سيكون لها تأثير أكبر على مظهرنا".
الملح الزائد
يعتبر الملح عنصرًا أساسيًا في الطبخ، لكن الدكتور رايلي حذر من أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، مما يؤدي إلى انتفاخ البشرة.
وقال: "هذا التأثير الجانبي ملحوظ بشكل خاص في الجلد الحساس حول عينيك، مما قد يساهم في زيادة ظهور أكياس تحت العين".
وأشار إلى أن "اختيار أنواع الأعشاب والتوابل التي تستخدمها في الطهي يعد طريقة رائعة لتقليل اعتمادك على الملح. كما يجب عليك قراءة ملصقات المنتجات، ومراقبة محتوى الصوديوم في مشترياتك المتكررة عن كثب".
وأوصى الدكتور رايلي قائلاً: "إذا كنت تواجه صعوبة في تقليل تناول الملح، فابذل جهدًا للحفاظ على رطوبة جسمك. فشرب الكثير من الماء يمكن أن يساعد في التخلص من الصوديوم الزائد في جسمك، مما يقلل من انتفاخ الجلد".
اللحوم المصنعة
وحذر أيضًا من أن اللحوم المصنعة يمكن أن تسبب ضررًا للبشرة.
وقال الدكتور رايلي: "يرجع ذلك إلى أن هذه المنتجات تحتوي غالبًا على كميات عالية من الهرمونات والمضادات الحيوية، وكلاهما يمكن أن يسبب خللًا هرمونيًا في الجسم".
وأضاف: "يؤدي هذا الخلل إلى وضع جسمك تحت الضغط، مما قد يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية المرتبطة بالجلد. يمكن أن يشمل ذلك زيادة إفراز الدهون وظهور حب الشباب، في حين أن الإجهاد يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم حالات مثل الجلد الجاف والمتقشر والملتهب".
ونصح الدكتور رايلي: "لذلك، من الأفضل تناول هذه الأطعمة باعتدال. وعندما تتناول اللحوم المصنعة، حاول الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، واتباع روتين منتظم للعناية بالبشرة".
منتجات الألبان
حذر الدكتور رايلي من أن العديد من منتجات الألبان، مثل الحليب غير العضوي والأجبان المصنعة، قد تحتوي على مستويات عالية من الهرمونات.
وقال: "هذا أيضًا يمكن أن يساهم في اختلال التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الزيت وظهور حب الشباب".
وأضاف: "ولتجنب ذلك، فكر في استبدال حليب الجوز بقهوة الصباح أو اختيار منتجات الألبان العضوية، والتي عادة ما تحتوي على مستويات هرمونية أقل".
علاوة على ذلك، نصح بدمج المزيد من منتجات الألبان التي يمكنها أن تساعد في تحسين مظهر البشرة في نظامك الغذائي.
وأردف قائلاً: "على سبيل المثال، يمكن لمنتجات الألبان الغنية بالبروتين مثل الزبادي اليوناني والجبن القريش أن تساعد في إصلاح أنسجة الجلد، مما يجعل بشرتك تبدو أكثر صحة وإشراقًا".
الخبز الأبيض
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مثل بعض أنواع الخبز الأبيض، يمكن أن يكون لها تأثير خطير على البشرة إذا لم يتم تناولها باعتدال، كما يحذر الدكتور رايلي.
ويرجع ذلك إلى أن جزيئات السكر في الخبز الأبيض المنتج بكميات كبيرة ترتبط ببروتينات الكولاجين في الجسم، مما يؤدي إلى إضعافها.
وأضاف الدكتور رايلي: "الكولاجين هو أحد المكونات الرئيسية للأربطة والأنسجة الضامة لدينا، وله خصائص تساعد على التئام الجروح وتعزيز صحة الجلد. لذا، عندما يضعف هذا الكولاجين، فإنه يزيد من احتمال ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد مع مرور الوقت".
وتابع: "لحسن الحظ، لست بحاجة إلى التخلص من الخبز تمامًا. بدلاً من ذلك، اختر بدائل مثل الخبز متعدد الحبوب، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والخبز المصنوع من البذور، والتي لها مؤشر جلايسيمي أقل".