حذر باحثون من مخاطر الإفراط في النوم أو قلته على الصحة، قائلين إنه يزيد من خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة، وبخاصة لمن يعانون من مرض السكري.
ووفقُا للباحثين، فإن الإفراط في النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 31% في تلف الأوعية الدموية الدقيقة لمرضى السكري، في حين أن قلة النوم يمكن أن تسبب زيادة بنسبة 38% في الضرر.
عدد الساعات المثالية من النوم
وبحسب الدراسة التي أجريت في الدنمارك، فإن عدد الساعات المثالية من النوم تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات يوميًا.
وحلل الباحثون، العلاقة بين أنماط النوم والصحة لدى 400 شخص تم تشخيصهم مؤخرًا بمرض السكري من النوع الثاني، كانوا يعانون من أعراض المرض لأكثر من ثلاث سنوات.
وأظهرت النتائج أن الضرر الناجم عن أنماط النوم غير المنتظمة يزداد مع تقدم العمر، حيث لا يحصل 12% من المشاركين في الدراسة على قسط كافٍ من النوم وينام 28% منهم بشكل مفرط.
ومن المقرر أن تعرض النتائج على الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في مدريد.
ومن المثير للقلق أن ما يقرب من خُمس الأفراد المصابين بمرض السكري يصابون بمشاكل في الكلى، مما قد يتطلب غسيل الكلى أو عملية زرع.
ويمكن لمشاكل الأوعية الدموية الدقيقة أيضًا أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقًا لموقع "مانشستر إيفينينج نيوز".
مرض الأوعية الدموية الدقيقة
وأكد الباحثون: "في مرضى السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم مؤخرًا، ترتبط فترات النوم القصيرة والطويلة بارتفاع معدل انتشار مرض الأوعية الدموية الدقيقة مقارنة بمدة النوم المثلى في الليل. ويعزز العمر الارتباط بين مدة النوم القصيرة ومرض الأوعية الدموية الدقيقة، مما يشير إلى زيادة الضعف بين كبار السن".
وأشاروا أيضًا إلى أن "تغييرات نمط الحياة لدى مرضى السكري من النوع الثاني قد تشمل تدخلات النوم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد دور مدة النوم وجودته لدى هؤلاء المرضى".