بقلم |
فريق التحرير |
السبت 24 اغسطس 2024 - 01:53 م
تعد رائحة القدمين الكريهة بمثابة كابوس مزعج لكثير من الناس خلال فصل الصيف، وعلى الرغم من كونها أمرًا شائعًا ولكنها قد تكون مؤشرًا على وجود أمراض كامنة.
ويمكن معالجة هذه الحالة، المعروفة طبيًا باسم داء البرومودوسيس، بشكل فعال من خلال العناية المناسبة بالقدم والأحذية.
وقالت الدكتورة إيما ماكوناتشي، المتحدثة باسم الكلية الملكية لطب الأقدام في بريطانيا: "هناك عدة أسباب مختلفة قد تؤدي إلى رائحة قدميك الكريهة. تحدث معظم الحالات بسبب تراكم البكتيريا أو العدوى الفطرية".
وهناك احتمال أن يكون الحذاء هو السبب في الرائحة الكريهة، لذا قم بشمه لمعرفة مصدر الرائحة للمساعدة في الوصول إلى السبب.
العرق
يوجد في القدمين ما يقرب من 250 ألف غدة عرقية، أي أكثر من أي مكان آخر في الجسم.
ويسمح العرق المحبوس في الجوارب والأحذية للبكتيريا، التي تتغذى على خلايا الجلد الميتة والزيوت، بالتكاثر مما يتسبب في ظهور روائح كريهة.
وأضافت الدكتورة ماكوناشي: "اغسل قدميك كل يوم بالماء الدافئ والصابون وجفف قدميك جيدًا بما في ذلك بين أصابع قدميك".
وأشارت إلى أن "استخدام الإسفنجة أو الإسفنجة لتنظيف قدميك يمكن أن يساعد أيضًا في تقشير الجلد الميت الذي يحاول جسمك التخلص منه".
وشددت على أنه من المهم جدًا استبدال أزواج الأحذية، وكذلك استخدام الجوارب المصنوعة من الألياف الطبيعية لمنع القدمين من التعرق.
وقالت المتحدثة باسم الكلية الملكية لطب الأقدام: "القطن والخيزران وصوف الميرينو كلها ألياف طبيعية ممتازة تساعد الجلد على التنفس. السماح لأحذيتك بالجفاف لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة قبل ارتدائها مرة أخرى سيساعد على تقليل تراكم البكتيريا".
عدوى قدم الرياضي
الشكل الأكثر شيوعًا للعدوى التي تصيب القدمين يُعرف باسم قدم الرياضي (سَعفة القدم) ويمكن أن يصيب ما يصل إلى 70% من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم.
وتحدث العدوى عادة نتيجة للتلامس الجلدي وتسبب طفحًا جلديًا لاذعًا على القدم.
وبما أن الفطريات تتغذى على العرق والزيت والجلد الميت، فإنها تسبب رائحة كريهة تشبه رائحة الخميرة.
وتحتاج العدوى إلى علاج بالأدوية المضادة للفطريات من الصيدلية، ولكن استشارة الطبيب أو الصيدلي عادة ما تكون الأفضل لضمان اختيار الدواء المناسب.
ويمكن أن تنتقل عدوى قدم الرياضي عن طريق مشاركة الأحذية أو الجوارب أو المناشف.
التغيرات الهرمونية
يدرك الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال جيدًا أن رائحة الأقدام الكريهة قد تكون لها بالغدد العرقية الأكثر نشاطًا خلال فترة البلوغ.
ولا يتم تنشيط الغدد فقط عن طريق ممارسة الرياضة أو الحرارة ولكن أيضًا عن طريق المشاعر القوية مثل القلق والعصبية.
ويمكن أن يؤدي الحمل أيضًا إلى ظهور رائحة كريهة في القدمين بسبب ضخ المزيد من الدم عبر الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وينصح بشراء زوجين من الأحذية كي يتناوب الأطفال على استخدامهما في أيام الدراسة.
ويجب على الأمهات الحوامل أن يحاولن استخدام أحذية أكبر للسماح لجلد أقدامهن بالتنفس بسهولة أكبر، حيث أنهن أكثر عرضة لتورم القدمين كلما تقدمن في الحمل.
فرط التعرق
وأشارت الدكتورة ماكوناشي إلى أن الأشخاص الذين يعانون من رائحة القدمين الكريهة قد يعانون من فرط التعرق.
وقالت: "هذا يمكن أن يجعلك تنتج عرقًا أكثر من الشخص العادي، مما يؤدي إلى جلد مطاطي ورطب وأقدام ذات رائحة كريهة".
وأوضحت أخصائية طب الأقدام أن استخدام مضادات التعرق مباشرة على القدمين يمكن أن يساعد.
وتابعت: "قد يكون من المفيد استخدام مزيل العرق على قدميك يوميًا. قد يكون هذا هو المزيل الذي تستخدمه لإبطيك أو مزيل العرق المخصص للقدمين. إذا لم يساعدك ذلك، تحدث إلى طبيب أمراض القدم، حيث يوجد مجموعة من المنتجات والعلاجات التي يمكن أن تساعدك".
السكري
يجب على مرضى السكري أن يكونوا حذرين للغاية عندما يتعلق الأمر بصحة أقدامهم.
ولا تعتبر الأقدام ذات الرائحة الكريهة من أعراض هذه الحالة، ولكن الأشخاص المصابين بالسكري معرضون لخطر أكبر للإصابة بقرحة القدم أو المعاناة من تقرحات غير ملتئمة يمكن أن تنبعث منها رائحة كريهة.
وقالت الدكتورة ماكوناشي لصحيفة "التلجراف": "إذا كان لديهم جرح نشط في القدم وكان هناك رائحة، فقد يكون هذا علامة على أن الجرح أصبح مصابًا بالعدوى".
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، يجب على مرضى السكري مراقبة أقدامهم يوميًا بحثًا عن علامات محتملة للعدوى أو ظهور بثور أو كسور في الجلد.
وإذا لاحظوا أي تغييرات، يجب عليهم التحدث إلى الطبيب المعالج.