بقلم |
فريق التحرير |
الجمعة 30 اغسطس 2024 - 06:03 م
يملك والدي بستانا مزروعا بالزيتون، وبفضل الله لا يتم البيع حتى بدو صلاح الثمرة، والسؤال هنا: يتم البيع على أساس بدو صلاح بعض الأنواع في أول موسم الحصاد، والبستان يحتوي على أصناف مختلفة -أكثر من خمسة أصناف موزعة في أنحاء البستان- وتختلف في بداية ميعاد النضج إلى شهرين، ويتعذر فصل الأنواع بعضها عن بعض، ويتعذر بيع كل صنف بمفرده، لأن التاجر يأتي فيقدر الثمر على الشجر، ثم يعرض سعر الشراء لكامل المحصول. أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن بيع الثمرة قبل بدو صلاحها، من أنواع الغرر التي نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها عموماً، وخصوصاً في أحاديث كثيرة، منها ما رواهالبخاري،ومسلمعنابن عمررضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم:نهى عن بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، نهى البائع والمشتري.
وتضيف: وبدو صلاح بعض شجر البستان يعتبر صلاحا لسائر نوعه، جاء في زاد المستقنع:وصلاح بعض الشجرة صلاح لها، ولسائر النوع الذي في البستان. انتهى.
وجاء في حاشية الروض المربع لمحمد بن قاسم العاصميالحنبلي:وقال ابن القيم: إذا بدا الصلاح في بعض الشجر جاز بيعها جميعها، وكذلك يجوز بيع ذلك النوع كله في البستان، وقال شيخنا -أي ابن تيمية: يجوز بيع البستان كله، تبعا لما بدا صلاحه، سواء كان من نوعه، أو لم يكن، تقارب إدراكه وتلاحقه، أو تباعد.اهـ.
وتختم انه وعلى هذا القول،فإذا بدا صلاحٌ بعض الشجر فهو صلاح له، ولسائر النوع، والجنس الذي في البستان، فيجوز لكم بيع ثمر بستان الزيتون كله إذا بدا صلاح بعضه.