هل يشرع تكرار دعاء ركوب السيارة كلما خرج منها ودخلها؟
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 31 اغسطس 2024 - 10:20 م
إذا خرج الرجل من المنزل، وركب السيارة، وقال دعاء الركوب، ثم نزل فأخذ غرضا ثم ركب السيارة، هل يقوله مرة أخرى؟.
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب انه يشرع لمن ركب سيارته أو غيرها أن يقول أذكار الركوب. وتضيف: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر استحباب دعاء الركوب على ركوب السفر، دون غيره من أنواع الركوب.
وتذكر انه على أي حال فلو أعاد الذكر عند ركوبه مرة أخرى كان لذلك وجه لعموم النص؛ قال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في فتاوى الباب المفتوح: ظاهر القرآن أن الإنسان كلما ركب على البعير، أو السيارة، أو السفينة، أو القطار أن يقول: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ. والظاهر أن الأمر في هذا واسع، فلم لو لم يعد الذكر فلا حرج عليه، وكلما ذكر المسلم ربه كان أفضل.
وتوضح أن دعاء ركوب السيارة ونحوها يقال عندما يستوي الراكب عليها، لما روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره - أي استقر على ظهره - خارجاً إلى سفرٍ كبَّر ثلاثاً. وأما دعاء الخروج من المنزل فيقال حال الخروج لما روى الترمذى والنسائي وغيرهما من حديث أم سلمة أن النبي صلي اله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله. وظاهر هذه الأحاديث يدل أنه يجهر بها بدون مبالغة في رفع الصوت، ولكن يجهر جهراً بحيث يسمعه القريب دون البعيد.