هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول، الذي يشكل عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية.
والنظام الغذائي هو أحد هذه العوامل. وعلى سبيل المثال، تناول الكثير من الدهون المشبعة يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول. لكن إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي قد يكون له أيضًا تأثير معاكس.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للتغذية في عام 2011، فإن البوليفينول المعروف باسم الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر أدى إلى انخفاض "كبير" في كل من الكوليسترول الكلي و"الضار" (كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة).
وقال مؤلفو الدراسة: "إن استهلاك الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض كبير إحصائيًا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة؛ ومع ذلك، لم يكن هناك تأثير كبير على مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) أو مستويات الدهون الثلاثية"ـ بحسب صحيفة "إكسبريس".
وتوصلت دراسة علمية أجريت عام 2020 إلى استنتاج مماثل.
ونظرت الدراسة التحليلية، التي نشرت في مجلة "نيوترشن جورنال"، في تأثير الشاي الأخضر على أكثر من 3000 شخص.
وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت 3321 مشاركًا، أن تناول الشاي الأخضر إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي (TC) والكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) بشكل ملحوظ، مقارنة بتلك الموجودة في المجموعة الضابطة.
وقال الباحثون:" "ولم يؤثر تناول الشاي الأخضر على مستوى الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)؛ ومع ذلك، فقد أدى إلى خفض مستوى الدهون الثلاثية مقارنة بتلك الموجودة في المجموعة الضابطة".
وكانت هذه النتائج هي نفسها لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وكذلك لدى أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي.
ومع ذلك، أضاف الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعًا وعلى مدى فترة زمنية أطول.
وفي وقت سابق هذا العام، قالت تيريزا فونج، الأستاذة المساعدة في التغذية بكلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، إن الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ويساعد في خفض مستويات السكر في الدم وحتى منع تسوس الأسنان. وأوصت بتناول ثلاثة أكواب يوميًا للحصول على أفضل النتائج.