توصلت دراسة حديثة إلى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مميتة بنسبة تصل إلى 50 بالمائة.
وفقًا لدراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة، فإن أكثر من 12 نوعًا من البكتيريا الموجودة في الفم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 50 بالمائة.
وهي نفس البكتيريا التي تم ربطها سابقًا بأمراض اللثة، وهي عدوى شديدة في اللثة يمكن أن تؤدي إلى تلف عظم الفك والأنسجة الرخوة حول الأسنان.
وحددت دراسات سابقة البكتيريا الموجودة في الفم والمسببة لهذه الأنواع من السرطانات، ولكن حتى الآن، لم يكن واضحًا ما هي أنواع البكتيريا المعنية بالضبط.
وقالت سويونج كواك، إحدى الباحثات بالدراسة: "تقدم نتائجنا نظرة ثاقبة جديدة حول العلاقة بين ميكروبيوم الفم وسرطان الرأس والرقبة. قد تعمل هذه البكتيريا كعلامات حيوية للخبراء لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير".
وكجزء من الدراسة التي نشرت في مجلة "جاما أونكولوجي"، حلل فريق البحث، البيانات من ثلاث دراسات جارية تتبع 159,840 أمريكيًا وكيف يؤثر نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم وتاريخهم الطبي وعوامل أخرى على خطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة.
وطلب من المشاركين في الدراسة المضمضة بغسول الفم وتقديم عينات من اللعاب حتى يتمكن الباحثون من تحليلها.
واستخدم الباحثون هذه العينات لتحديد الحمض النووي للبكتيريا والفطريات، مما سمح لهم بقياس عدد وأنواع الميكروبات الموجودة في الفم.
وعلى مدى فترة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا، تواصل الفريق مع المشاركين في الدراسة مرة أخرى لتسجيل أي أورام تطورت خلال تلك الفترة. وخلال تلك الفترة، تم تشخيص إصابة 236 شخصًا بسرطان الرأس والرقبة.
وارتبط ما مجموعه 13 نوعًا من البكتيريا في الفم، من بينها من بينها بكتيريا بريفوتيلا، المكورات العقدية، ولويشاي بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وقال ريتشارد هايز، أحد المشاركين في الدراسة وأستاذ في كلية جروسمان للطب في جامعة نيويورك، وعضو مركز بيرلموتر للسرطان، إن النتائج أعطت المزيد من الأسباب لتنظيف الأسنان واستخدام خيط الأسنان بانتظام.
وأضاف أن "نتائجنا تقدم سببًا آخر للحفاظ على عادات نظافة الفم الجيدة. إن تنظيف أسنانك بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان قد لا يساعد فقط في الوقاية من أمراض اللثة، بل قد يحمي أيضًا من سرطان الرأس والرقبة".