يؤثر على السلوك.. هذا ما يفعله الإفراط في استخدام الشاشات في الأطفال
بقلم |
فريق التحرير |
الاحد 15 ديسمبر 2024 - 11:31 ص
حذرت دراسة جديدة من أن قضاء الأطفال في سن ما قبل المدرسة لوقت طويل أمام الشاشات قد يؤدي إلى تخريب نومهم ويؤثر على سلوكهم.
وأفاد باحثون في مجلة "إيرلي تشايد ديفيلوبمنت آند كير"، أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال من ضعف الانتباه وفرط النشاط وتقلب المزاج.
والأسوأ من ذلك هو أن الأطفال قد ينتهي بهم الأمر إلى دوامة هابطة، حيث يتغذى الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات وقلة النوم على بعضهما البعض.
وقال الباحث الدكتور بوين شياو، الخبير في الأداء الاجتماعي والعاطفي للأطفال وعلم النفس التنموي في جامعة كارلتون في كندا: "تشير نتائجنا إلى وجود حلقة تغذية مرتدة إيجابية، حيث يؤدي زيادة وقت الشاشة واضطرابات النوم إلى تفاقم بعضها البعض من خلال التعزيز الدوري، مما يزيد من خطر مشاكل الانتباه المفرط والقلق والاكتئاب".
قضاء الوقت أمام الشاشات
وفي الدراسة، أجرى الباحثون مسحًا بين أمهات 571 طفلاً في سن ما قبل المدرسة تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات والذين كانوا يذهبون إلى سبع رياض أطفال عامة في شنغهاي.
وأبلغت الأمهات عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهن أمام التلفزيون أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو أي جهاز آخر مزود بشاشة. كما أجبن على أسئلة لتقييم أي مشاكل سلوكية قد يعاني منها أطفالهن، بالإضافة إلى جودة ومدة نومهم.
قال الباحث يان لي، الخبير في تعليم ما قبل المدرسة من جامعة شنغهاي العادية، "تشير نتائجنا إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يترك أدمغة الأطفال في سن ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة، مما يؤدي إلى ضعف جودة النوم ومدته"، وفقًا لوكالة "يو بي آي".
فرط النشاط والمشاكل العاطفية
ووفقًا للباحثين، فإن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى فرط النشاط والمشاكل العاطفية بين الأطفال.
وتشير الدراسة إلى أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات قد يكون السبب، بحسب الباحثين.
وأضاف المؤلف الرئيس شوجين تشو، وهو طبيب نفسي بجامعة شنغهاي العادية، أن "هذا النوم السيئ قد يكون بسبب تأخير وقت النوم بسبب مشاهدة الشاشة واضطراب أنماط النوم بسبب الإفراط في التحفيز والتعرض للضوء الأزرق".
وقال تشو في بيان صحفي "إن استخدام الشاشات قد يؤدي أيضًا إلى إزاحة الوقت الذي كان من الممكن أن نقضيه في النوم وزيادة مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم".
وأوضح أن هذه النتائج قد تشير إلى الطريق نحو علاجات مستقبلية لفرط النشاط ومشاكل المزاج بين الأطفال الصغار.
وأشار إلى أن "الآثار المترتبة على دراستنا مزدوجة: أولاً، يمكن أن يساعد التحكم في استخدام الشاشة لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة في تخفيف المشكلات السلوكية وسوء جودة النوم، وثانيًا، يمكن أن تكون تدخلات وعلاجات النوم فعالة في التخفيف من الآثار السلبية لوقت الشاشة على القضايا السلوكية".
