لإنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بـ 19 مرضًا.. كم الوقت الذي تحتاجه لممارسة التمارين الرياضية يوميًا؟

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 06 يناير 2025 - 01:06 م

تشكل ممارسة التمارين الرياضية، أهمية بالغة للحفاظ على الصحة، لأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وحتى السرطان مع الحفاظ على الوزن المثالي.

وكشف باحثون عن عدد الدقائق التي يحتاجها الشخص لممارسة التمارين الرياضية كل يوم لتجنب ما يصل إلى 19 مرضًا.

21 دقيقة يوميًا

وتوصلت دراسة أجراها علماء في جامعة أيوا إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والسكري.

وعلى مدار الأسبوع، فإن هذا يعادل 21 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي كل يوم.

ويتماشى هذا مع إرشادات ممارسة التمارين الرياضية الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، التي توصي بأن يمارس الأشخاص البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعيًا.

ويمكن أن يتراوح هذا من المشي السريع إلى ركوب الدراجة، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن".

وتشير النتائج - المنشورة في مجلة منع الأمراض المزمنة - إلى أن الأشخاص الذين يمارسون القليل من التمارين الرياضية أو لا يمارسون أي تمارين على الإطلاق كل أسبوع معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض مزمنة.

وقال المؤلف الرئيس لوكاس كار، الأستاذ المساعد في قسم الصحة وعلم وظائف الأعضاء البشرية، إن النتائج تسلط الضوء على أن المرضى الذين لا يمارسون الرياضة بشكل كافٍ يجب أن يتم ربطهم "بخدمات داعمة مثل وصفات التمارين الرياضية و/أو المتخصصين في صحة المجتمع" من قبل الأطباء لمساعدتهم على الحركة.

ويأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة نشرت مؤخرًا في دورية "جاما نتوورك" أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية في الأسبوع أو أكثر لتحقيق "تخفيضات مهمة سريريًا" في الوزن.

مستويات النشاط البدني

وحلل باحثون بقيادة إمبريال كوليدج لندن، 116 دراسة شملت 6880 شخصًا.

وارتبطت ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع بانخفاض محيط الخصر وقياسات الدهون في الجسم على مدى ثمانية أسابيع على الأقل.

وشملت الدراسة الأخيرة أكثر من 7000 مريض يرتادون مركز الرعاية الصحية بجامعة أيوا لحضور مواعيد الفحص السنوي للعافية، والذين أكملوا استبيانًا حول مستوى نشاطهم البدني بين عامي 2017 و2022.

وطرح استبيان ممارسة العلامات الحيوية، على المرضى سؤالين:

في المتوسط، كم عدد الأيام في الأسبوع التي تمارس فيها تمارين رياضية متوسطة إلى قوية (مثل المشي السريع)؟ (0-7 أيام)

في المتوسط، كم دقيقة تمارس فيها التمارين الرياضية على هذا المستوى؟

كما قارن الباحثون نتائج المشاركين مع السجلات الطبية لأكثر من 33 ألف مريض لم يتم تقديم الاستبيان لهم في مناطق أخرى من المستشفى.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين شاركوا في الاستبيان كانوا أصغر سنًا ويتمتعون بصحة أفضل من المرضى الذين لم يشاركوا في الاستبيان.

وفي حين أن الصلة بين النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة معروفة، يقول الباحثون إن الدراسة تؤكد على قيمة استطلاع آراء المرضى حول مستويات نشاطهم البدني.

وقال البروفيسور كار: "نعتقد أن هذه النتيجة هي نتيجة أن هؤلاء المرضى الذين يأخذون الوقت الكافي لإجراء فحوصات العافية السنوية يأخذون أيضًا المزيد من الوقت للانخراط في سلوكيات صحية، مثل النشاط البدني".