تشترك نزلات البرد والإنفلونزا في العديد من الأعراض، ولكن الأنفلونزا يمكن أن تتفاقم في بعض الأحيان إلى شيء أكثر خطورة، لذا فإنه من المهم معرفة الاختلافات الرئيسة.
وكشفت المعالجة الغذائية والصيدلانية، ديبورا جرايسون عن كيفية التمييز بين نزلات البرد والأنفلونزا.
وأشارت إلى أنه في البداية، غالبا ما تتطور أعراض البرد تدريجيا على مدى بضعة أيام وتكون خفيفة للغاية، في حين أن أعراض الأنفلونزا عادة ما تظهر في غضون بضع ساعات فقط.
وبالنسبة لمرضى نزلات البرد، يمكن ممارسة الأنشطة اليومية، في حين أنه في الأيام القليلة الأولى من الأنفلونزا سوف يعاني المريض من شعور بالإعياء الشديد بحيث لا يتمكن من ممارسة الأنشطة العادية.
الفرق الرئيس الآخر هو أن نزلات البرد لها أعراض أنفية مثل سيلان الأنف أو انسداد الأنف والعطس، ومن المرجح أن يكون أول أعراضها التهاب الحلق، في حين أن كل هذه الأعراض أقل احتمالية مع الأنفلونزا.
السعال الشديد والجاف والمستمر هو أمر شائع مع الأنفلونزا، فضلاً عن آلام الجسم والقشعريرة.
في حين أن الارتفاع البسيط في درجة الحرارة أمر طبيعي في حالة نزلات البرد، إلا أن الأنفلونزا قد تتسبب في وصول درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة أو أكثر.
التعب هو مؤشر آخر. في حين أن التعب الطفيف أمر طبيعي في حالة الإصابة بنزلة البرد، إلا أنه يكون أكثر شدة في حالة الإصابة بالأنفلونزا وقد يستمر لأسابيع بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
بالنسبة للأطفال، قالت جرايسون لصحيفة "إكسبريس": "تتضمن أعراض الإنفلونزا أحيانًا مشاكل في المعدة بما في ذلك الغثيان أو القيء أو الإسهال. ونادرًا ما تظهر هذه الأعراض مع نزلات البرد".
وتشير إلى أن أفضل طريقة لعلاج الفيروسات هي الراحة وشرب الكثير من السوائل، وبينما قد تخفف مزيلات الاحتقان أو مسكنات الألم الأعراض لبضع ساعات، فإنها لن تؤثر على المدة التي تظل فيها الأعراض.