أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

الشيخ سيد النقشبندى .. صوت السماء وإمام المداحين

بقلم | صابر رمضان | الاربعاء 14 فبراير 2024 - 04:08 م
صوت السماء وإمام المداحين والكروان الربانى ، وقيثارة السماء ونغمها الرقيق ، الصييت ، والصوت الخاشع ، وشيخ المداحين ، وأستاذ الابتهالات ، الموهوب الفذ ، الناعم المتصاعد بنا فى الملكوت السماوية ، صاحب الصوت الذى يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة وطلاوة فى تاريخ التسجيلات والأصوات والإنشاد الدينى .

ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى فى قرية " دميرة " إحدى قرى مركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1920 وانفصل أبواه وتزوجت أمه من بائع عطور متجول اسمه " الماوردى " واستقرت الأسرة فى طهطا 1930 فى جنوب الصعيد ، ولم يكن " النقشبندى " قد تجاوز العاشرة من عمره .

وفى طهطا حفظ القرآن وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية وهى طريقة صوفية تلتزم فى حلقاتها بالذكر الصامت بالقلب دون اللسان ، وكان والده الشيخ محمد النقشبندي هو شيخ الطريقة وكان عالماً جليلاً نسبت لاسمه الطريقة النقشبندية ، وكان الشيخ " سيد " يحفظ مئات الأبيات الشعرية للإمام البوصيرى وابن الفارض وأحمد شوقى وكان شغوفاً بقراءة الكثير من مؤلفات المنفلوطى والعقاد وطه حسين .

وفى سنة 1945 رأى فى منامه أن هاتفاً من السماء يدعوه إلى السفر إلى طنطا ، حيث المدد البدوى فى رحاب السيد أحمد البدوى ، وغادر طهطا بعد أن قضى فيها (15) سنة ، وكان عمره (25) عاماً ، تاركاً والدته وأخاه غير الشقيق سعد الماوردى الذى افتتح هو الآخر محلاً للعطور بطهطا ثم انتقل إلى القاهرة .


بداية شهرة النقشبندي


استقر المقام بالشيخ " النقشبندى " بطنطا ، وبدأت شهرته من خلال إحيائه الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين رضى الله عنه ، وكانت بدعوة من صديقه الحميم الحاج سيد محمد محمد من القاهرة ، فلبى " النقشبندى "الدعوة ، وفى إحدى الليالى التقى صدفة بالمذيع المعروف أحمد فراج الذى سجل مع الشيخ حلقتين فى برنامج " فى رحاب رمضان " أنشد خلالهما أناشيد وابتهالات ثم أخذ صوته يسرى فى المحطات الإذاعية العربية ، وفى عام 1967 بدأت الإذاعة فى عمل برامج دينية منها : برنامج " الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسى " بالإضافة إلى الابتهالات الدينية بصوت الشيخ حتى أصبح صوته معلماً من مظاهر شهر رمضان الذى ارتبط بصوتين بالغى الأداء الشيخ محمد رفعت فى قراءة القرآن ، والشيخ سيد النقشبندي فى أدعية الإفطار وتسابيح الفجر .

عاش الشيخ فقيراً ، لم يترك من حطام الدنيا شيئا يذكر ، وتزوج بشريكة عمره وكانت على شاكلته فى الكرم والصفاء وأنجب منها البنين والبنات ثم توفيت فتزوج بأخرى وأنجب منها ايضاً .

أثرى الشيخ النقشبندى مكتبات الإذاعة بعدد ضخم من الابتهالات والناشيد والموشحات الدينية ، وكان قارئاً للقرآن الكريم بطريقة مختلفة عن بقية قراء عصره ، وقد أحيا مئات الليالى فى معظم الدول العربية .

ومن أهم الابتهالات التى تذاع له حتى الآن " أنت فى عين قلبى ... يارب دموعنا – أيها الساهر – رسولك المختار – مولاى – يارب إن عظمت ذنوبى – ماشى بنور الله - مولاى إنى ببابك – يا مجيب السائلين " زار الشيخ دولا ً عديدة بدعوة من حكامها واشترك فى حفلات الابتهال والأناشيد والتواشيح الدينية ، فزار أبو ظبى وسوريا والأردن وإيران والمغرب العربى والسعودية واليمن ودول الخليج العربى وأندونيسيا ومعظم الدول الإفريقية والأسيوية .

اقرأ أيضا:

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

جوائز وتكريمات


حصل الشيخ النقشبندى على العديد من الأوسمة والنياشين من مختلف الدول التى زارها، وقد كرمه الرئيس الراحل السادات عام 1979 بوسام الدولة من الدرجة الأولى ، كما كرمه الرئيس الأسبق مبارك ومنح اسمه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى فى احتفالات ليلة القدر عام 1989 فى رحاب سيدى أحمد البدوى ، عرفانا لما قدمه الشيخ من ابتهالات خدمة للإسلام والمسلمين .

وقد كرمته محافظة الغربية التى عاش فيها بإطلاق اسمه على أكبر شوارع مدينة طنطا الممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة .

وفى يوم 14 فبراير 1976 حضر الشيخ " النقشبندى " إلى مبنى التليفزيون بالقاهرة وقام بتسجيل أحد أدعيته فى برنامج " دعاء " الشهير ثم انصرف عائداً لبيته فى طنطا لكنه تعرض لأزمة قلبية فجأة وفاضت روحه إلى خالقها عن عمر يناهز (56) عاماً ، وفى نفس اللحظة التى كان يدفن فيها النقشبندي كانت الإذاعة المصرية تذيع له دعاءه الشهير بصوته الشجى " سبحانك ربى سبحانك ... سبحانك ما أعظم شأنك "

مات الشيخ الذى وصف صوته الدكتور مصطفى محمود بأنه " مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد ".

الكلمات المفتاحية

بداية شهرة النقشبندي الشيخ سيد النقشبندى مولاي إني ببابك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled صوت السماء وإمام المداحين والكروان الربانى ، وقيثارة السماء ونغمها الرقيق ، الصييت ، والصوت الخاشع ، وشيخ المداحين ، وأستاذ الابتهالات ، الموهوب الفذ