حذر باحثون من أن الإفراط في تناول الطعام لمدة أسبوع فقط قد يؤدي إلى تغيير التركيب الكيميائي للدماغ مما يجعله يتصرف كما لو كان الشخص يعاني من زيادة الوزن.
وفقًا للباحثين، فإن الاستهلاك قصير المدى للسكريات والدهون من الأطعمة التي قد لا تتناولها عادةً سوف يؤثر على سلوك دماغك قبل أن يكتسب جسمك أي وزن.
وتعود هذه التغيرات الدماغية إلى وضعها الطبيعي بشكل أبطأ من أي تأثير جسدي آخر للطعام نفسه، بحسب دراسة أجرتها جامعة توبنجن في ألمانيا شملت إطعام 18 شابًا يتمتعون بصحة جيدة ألواحًا من الشوكولاتة والسلامي لمدة خمسة أيام لزيادة تناولهم للسعرات الحرارية.
وعلى الرغم من أنهم لم يكتسبوا أي وزن، فإن أدمغتهم أصبحت أكثر مقاومة للأنسولين لمدة أسبوع بعد انتهاء نظامهم الغذائي غير المنتظم، مقارنة بالمجموعة التي تناولت وجبات صحية.
وقالت البروفيسور ستيفاني كولمان من جامعة توبنجن، التي قادت الدراسة، لصحيفة "تليجراف": "التغيرات في الدماغ استمرت لفترة أطول من الإطار الزمني للاستهلاك".
وأضافت: "سلوكيًا، نرى أن المشاركين يظهرون تغييرات في سلوك المكافأة: انخفاض حساسية المكافأة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام".
وتابعت: "تشير بياناتنا إلى أن استجابة الدماغ والسلوك تشبه تلك التي لدى شخص يعاني من السمنة، ويبدو أن التغيرات في الدماغ تحدث قبل زيادة الوزن".