يعاني كثير من الناس من الأرق عند الاستلقاء على السرير في نهاية اليوم، فيما يلجأ البعض إلى تجربة أشياء مختلفة للحصول على النوم بشكل أسرع - من تناول المغنيسيوم قبل النوم بساعة، إلى تجنب الكافيين والشاشات بالقرب من وقت النوم.
لكن راشيل شارمان، باحثة ما بعد الدكتوراه في قسم طب النوم في نوفيلد لعلوم الأعصاب السريرية، تعتقد أن أحد الأمور التي يفعلها الناس هو جعل النوم أكثر صعوبة.
وقدمت خمس نصائح رئيسية للحصول على نوم هانئ، عبر قناة "تيك توك" التابعة لجامعة أكسفورد.
وكانت نصيحتها الأهم هي: لا تُجبر نفسك على النوم، "إذا كنتَ في السرير ولا تستطيع النوم، فلا تُجبر نفسك على النوم لأنك لن تستطيع. كلما حاولتَ أكثر، قلّت فرص نومك".
بدلاً من ذلك، تنصح بالنهوض من السرير والجلوس في مكان مريح لقراءة كتاب حتى تشعر بالنعاس والتعب مجددًا. وأضافت: "عُد إلى السرير مجددًا عندما تشعر بالتعب".
وتابعت: "كلما بقيت في السرير لفترة أطول، غير قادر على النوم، كلما اعتقد عقلك أن غرفة نومك هي مكان لليقظة وليس مكان للنوم"، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
شددت راشيل على أهمية إعطاء الأولوية للنوم. وأضافت: "خصص وقتًا له. تأكد من أنه ليس مجرد فكرة عابرة". وللمساعدة في ذلك، قد يساعدك تنظيم نومك، أي الالتزام بموعد نوم ثابت كل ليلة من ليالي الأسبوع.
وينبغي عليكِ أيضًا محاولة "الاستعداد للنوم" باتباع روتين مناسب للاسترخاء. أوضحت راشيل: "يحتاج دماغنا إلى الهدوء من اليوم قبل أن نتمكن من الحصول على نوم هانئ ومريح".
أوصت ببدء هذا الروتين لمدة 90 دقيقة، أو 60 دقيقة "بشكل مُفرط". يمكن أن يشمل ذلك خفض الإضاءة، وأخذ قسط من الراحة، وقراءة كتاب، والاسترخاء، والامتناع عن الأكل.
أكدت راشيل أيضًا أنه من المهم التأكد من أن "بيئة غرفة نومك مناسبة للنوم". ووفقًا للباحثة، فإن درجة الحرارة المثالية هي حوالي 19 درجة مئوية، ويجب أن تكون هادئة ومظلمة.
ويحتاج البالغون في المتوسط إلى ما بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة. إذا كنت تعاني من الأرق وحاولت تغيير عادات نومك، فعليك زيارة الطبيب.