كشف دان بوتنر، الباحث المتخصص في طول العمر عن طعام غني بالألوان قد يكون سرّ العيش لما بعد المائة بين سكان أحد "المناطق الزرقاء" الغذائي، حيث العادات الغذائية وخيارات نمط الحياة لأقدم شعوب العالم.
ويُصمم نظام "المنطقة الزرقاء" الغذائي بناءً على العادات والتقاليد المتبعة في مناطق محددة – هي اليونان وكاليفورنيا وكوستاريكا وإيطاليا - بالإضافة إلى جزر أوكيناوا جنوب اليابان، حيث يتخذ السكان خيارات نمط حياة طبيعية مبنية على بيئاتهم، مما أدى إلى حياة طويلة وصحية.
والبطاطا الحلوة، التي تُعدّ من المكونات الأساسية للنظام الغذائي الغني لسكان أوكيناوا، شائعة الاستهلاك. وقد اشتهرت، تحديدًا بنوعها الأرجواني، بغناها بالأنثوسيانين.
وتحتوي على فوائد صحية عديدة، بدءًا من خصائصه المضادة للالتهابات وتحسين الرؤية ووظائف القلب، وصولًا إلى المساعدة المحتملة في إدارة مرض السكري.
هذا البحث، الذي وصف البطاطا الحلوة بالطعام الخارق، يؤكد أنه إذا لم تجد البطاطا الحلوة ذات اللون الأرجواني المراوغ، فإن البطاطا الحلوة البرتقالية المألوفة ستفي بالغرض، وفقًا لموقع "ساري لايف".
وفي أحد مقاطعه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال دان: "هل تريد أن تعيش حياة أطول؟ تناول المزيد من البطاطا الحلوة. سكان أوكيناوا - من أطول الشعوب عمرًا على وجه الأرض - يحصلون على أكثر من 60 بالمائة من سعراتهم الحرارية اليومية من هذه الدرنات النابضة بالحياة والغنية بالعناصر الغذائية".
وتابع: "إنها غنية بالكربوهيدرات المعقدة التي تُمد الجسم بالطاقة اللازمة، والألياف اللازمة لصحة الأمعاء، ومضادات الأكسدة التي تُحارب الالتهابات. انسَ أحدث صيحات الحمية الغذائية، فطول العمر يعتمد على أطعمة بسيطة وكاملة كهذه. من يُضيف البطاطا الحلوة إلى وجبته التالية؟".
وتؤكد الأبحاث المنشورة على الموقع الرسمي لـ"المناطق الزرقاء" أن المعمرين في أوكيناوا يدينون بجزء كبير من طول أعمارهم لنظام غذائي يعتمد بشكل كبير على نوع معين من البطاطا الحلوة الزاهية.
يعود تاريخ هذه العادة إلى القرن السابع عشر، ويُعتقد أن سكان الجزيرة اليابانية استبدلوا الأرز - وهو غذاء أساسي لم يتمكنوا من زراعته بكفاءة - بالبطاطا الحلوة المستوردة من الصين.
واللون الأرجواني لهذه البطاطا الحلوة مستوحى من الأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة يُقال إنها تُساهم في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار.
ويُقال إن هذه البطاطا لا تُسهم في تراكم الكوليسترول الضار، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يرغب في ضبط مستوى الكوليسترول لديه من خلال تعديلات غذائية صحية.