خلال شهور الصيف، يفضل كثير من الناس، النوم في المروحة للتغلب على حرارة الطقس، لكن طبيبة حذرت من أن ذلك قد يسبب سعالاً حادًا وألمًا في الصدر وآلامًا عضلية مبرح.
وقالت الطبيبة الأمريكية نهيد علي، إن تشغيل المروحة طوال الليل يضع "ضغطًا خفيًا" على الجسم، بما في ذلك تهيج الحلق والممرات الهوائية، وتقييد تدفق الدم إلى العضلات.
وقد تكون المخاطر الصحية أكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحساسية الشديدة والربو، حيث يعمل تدفق الهواء على إثارة جزيئات الغبار والأوساخ، والتي يتم استنشاقها بعد ذلك إلى الرئتين.
وأضافت الطبيبة لموقع "لادبيبل": "إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربو غالبًا ما يستيقظون وهم يشعرون بضيق شديد في الصدر بعد ليلة من تشغيل المروحة".
وأشارت إلى أن "تدفق الهواء المستمر للمروحة يمكن أن يجعل الممرات الأنفية والحلق جافة بشكل غير مريح بحلول الصباح".
ويؤدي الهواء الجاف إلى تهيج مجاري الهواء، مما يؤدي إلى تراكم المخاط في الأنف والجيوب الأنفية، والبلغم في الحلق.
وحذرت الطبيبة من أن "مجرى الهواء الجاف ينتج مخاطًا أكثر سمكًا، والذي يمكن أن يحبس المواد المسببة للحساسية والمواد المهيجة بالقرب من الأنسجة الحساسة".
وتابعت: "مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى السعال، أو صوت أجش، أو انسداد الجيوب الأنفية التي تستمر طوال اليوم".
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية: "تظل الجزيئات الصغيرة من الوبر والقشرة وحبوب اللقاح في حالة حركة وقد تصل إلى عمق مجرى الهواء أثناء النوم"، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
وقد يؤدي النوم مع تشغيل المروحة أيضًا إلى إثارة مشاكل في العضلات.
وفقًا للطبيبة، فإن "تعرض العضلات والمفاصل للهواء البارد لمدة سبع أو ثماني ساعات يمكن أن يسبب انخفاضًا طفيفًا في درجة حرارة الأنسجة".
وأردفت شارحة: "تتشنج العضلات المبردة كدفاع طبيعي، وقد يستمر هذا التوتر حتى يتم استعادة تدفق الدم الطبيعي عن طريق الاستحمام الدافئ أو التمدد اللطيف".
ومع ذلك، شددت الطبيبة على أنه ليس من الضروري أن تقوم بإيقاف تشغيل المروحة لتجنب جميع الآثار الجانبية.
ونصحت باستخدام مؤقت للحد من وقت التشغيل، وغسل الفراش بشكل منتظم لتقليل كمية الغبار المحمول جوًا، وتوجيه المروحة بعيدًا عن السرير.
وأوضحت: "إذا كانت المروحة هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على راحة الغرفة، ضعها على مؤقت يتوقف عن العمل بعد دورة النوم الأولى التي تبلغ تسعين دقيقة".
ومضت قائلة: "وجه تدفق الهواء نحو الحائط المقابل بدلاً من توجيهه مباشرة نحو السرير، واحتفظ بكوب من الماء بجانب السرير لتشربه إذا شعرت بجفاف الفم".
وأضافت: "هذه التعديلات الصغيرة تسمح للمروحة بتبريد الغرفة دون زيادة الانزعاج في مجرى الهواء أو المفاصل طوال الليل".
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن أفضل طريقة للتكيف مع الطقس الحار هي الحفاظ على برودة أماكن المعيشة. ويمكن تحقيق ذلك بإغلاق النوافذ نهارًا وفتحها ليلًا عند انخفاض درجة الحرارة الخارجية.