حب الخير للناس… سر السعادة وباب المجتمع الراقي لهذا حث عليه الإسلام
بقلم |
فريق التحرير |
الاحد 27 يوليو 2025 - 04:36 م
في عالم تتصارع فيه المصالح وتتعدد فيه الانشغالات، يبقى حب الخير للناس قيمة عظيمة، لا يعرف أثرها إلا من ذاق لذتها، وسعى بها بين الناس بصدق ونية خالصة. فحب الخير للآخرين ليس مجرد شعور، بل هو أسلوب حياة، يجعل الإنسان أقرب إلى الرحمة، ويزرع في المجتمع التماسك والأمان.
حب الخير للناس خلق عظيم:
حب الخير للناس هو خلق عظيم دعا إليه الإسلام، وحثّت عليه جميع الأديان والشرائع السماوية، لأنه يعكس طهارة القلب ونقاء السريرة، ويُسهم في بناء مجتمع يسوده التعاون والرحمة. يقول النبي محمد ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وهو دليل واضح على أن الإيمان لا يكتمل إلا بحب الخير للناس.
حين يحب الإنسان الخير لغيره، يشعر بالفرح لنجاحهم، ويدعمهم في أزماتهم، ويشاركهم أحلامهم، فيكون نافعًا، لا حاسدًا، مشجعًا، لا مثبطًا. مثل هذا الإنسان ينشر الطاقة الإيجابية، ويجعل من حوله يشعرون بالأمل والتفاؤل.
في المجتمعات التي يسود فيها حب الخير، تقل الكراهية، وتضعف العداوات، ويقوى التعاون بين الأفراد، فينهض الجميع معًا. فالعالم اليوم في حاجة ماسة إلى من يحمل الخير للناس، في زمن طغت فيه الأنانية والمصالح الفردية.
أمثلة من الواقع:
نرى في مجتمعاتنا أمثلة مشرفة لأشخاص يضحون بأوقاتهم وجهدهم لمساعدة الآخرين، سواء في العمل التطوعي، أو تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، أو دعم الطلاب والمواهب الشابة. هذه النماذج تؤكد أن الخير لا يموت، وأن هناك دائمًا من يسعى لنشره بصمت.
وأخيرا ينبغي أن نعلم أن حب الخير للناس لا يقتصر أثره على الآخرين فقط، بل يعود على صاحبه بالطمأنينة والسعادة والرضا النفسي. فلنحرص جميعًا على أن نكون مصدر خير لمن حولنا، ولنجعل من حب الخير عادةً وسلوكًا يوميًا، نرتقي به بأنفسنا ومجتمعاتنا