تسارع الوقت قبل يوم القيامة.. حقيقة نبوية تتحقق في واقعنا المعاصر
بقلم |
فريق التحرير |
السبت 02 اغسطس 2025 - 06:36 م
يشعر كثير من الناس اليوم بأن الأيام تمر بسرعة، والأسابيع والشهور تتلاحق كأنها ساعات، حتى أصبح البعض يقول: "لا نشعر بالزمن"، و"العمر يركض ركضًا". وقد تنبأ النبي محمد ﷺ بهذا التسارع الزمني قبل أكثر من 1400 عام، ليكون من علامات الساعة الصغرى التي تسبق يوم القيامة.
النص النبوي:
جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالأسبوع، ويكون الأسبوع كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة"
(رواه أحمد والترمذي).
ماذا يعني تقارب الزمان؟
يرى العلماء أن "تقارب الزمان" لا يعني نقصان عدد الساعات في اليوم، وإنما يعني ذهاب بركة الوقت، بحيث لا يستطيع الإنسان إنجاز ما كان يُنجز سابقًا في نفس الفترة، فيشعر أن الوقت "يهرب" منه.
أسباب تسارع الزمن في العصر الحديث:
رغم أن تقارب الزمان علامة غيبية، إلا أن هناك أسبابًا مادية ونفسية تعزز هذا الإحساس:
1. الانشغال الدائم: تعدد الأعمال والانشغال بالتكنولوجيا ووسائل التواصل جعل الناس في حالة تسارع دائم.
2. قلة البركة: مع تراجع القيم الدينية، قد تُرفع البركة من الأوقات والأرزاق.
3. نمط الحياة السريع: التكنولوجيا والمواصلات الحديثة جعلت الانتقال والإنجاز أسرع، لكنها أفقدتنا الإحساس باللحظة.
هل يمكن استعادة بركة الوقت؟
نعم، يمكن ذلك من خلال:
تنظيم الوقت وتحديد الأولويات.
الابتعاد عن الملهيات غير الضرورية.
الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي.
بر الوالدين وصلة الرحم، فقد ورد أن صلة الرحم تزيد في بركة الوقت والعمر.
إن تسارع الزمن ليس مجرد ظاهرة حديثة يشتكي منها الناس، بل هو علامة نبوية من دلائل قرب يوم القيامة. والواجب علينا أن نُدرك قيمة الوقت، ونتعامل معه كأمانة سنُسأل عنها، فنستثمره في طاعة الله، وخدمة الناس، وعمارة الأرض بالخير.