(ما معنى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
بقلم |
علي الكومي |
الخميس 28 اغسطس 2025 - 05:56 م
قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 53]. ما وجه الإعجاز اللغوي في استخدام كلمة «مَتَاعًا» بدلًا من «شيئًا»؟
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن المتاع المراد في الآية هو كل ما يُتمتع به من ماعون ونحوه، ويلحق به كل ما كان في معناه مما يسأله الناس.
قال القرطبي: وَاخْتُلِفَ في المتاع، فقيل: ما يتمتع به من العواري. وقيل: فتوى. وقيل: صحف القرآن. والصواب: أنه عام في جميع ما يمكن أن يُطْلَبَ من المواعين وسائر المرافق للدين والدنيا.
وقال ابن عاشور: والمتاع: ما يحتاج إلى الانتفاع به، مثل عارية الأواني ونحوها، ومثل سؤال الْعُفَاةِ، ويلحق بذلك ما هو أولى بالحكم من سؤال عن الدين، أو عن القرآن، وقد كانوا يسألون عائشة عن مسائل الدين.
ولم نقف على كلام للعلماء في سر إيثار التعبير بهذه اللفظة دون غيرها، وإن كان المقطوع به أن ألفاظ القرآن العزيز أفصح الألفاظ، وأعذبها، وأوقعها في مواقعها.