يُعد الموز من أكثر الفواكه المحبوبة في العالم، إذ يوفر الطاقة، ويفيد القلب، ويحسّن صحة الجهاز الهضمي.
ويتساءل الكثيرون عن لون الموز الأكثر صحة ، لكن قلة قليلة تدرك أن لكل نوع قيمته الغذائية المختلفة.
في كل مرحلة من مراحل نضج الموز، يتغير طعمه وفوائده الصحية بشكل ملحوظ. ويرجع ذلك إلى أنه مع تحول لون الموز من الأخضر إلى البني الناعم والمرقّط، تتحول نشوياته إلى سكريات.
تشمل هذه السكريات الجلوكوز والفركتوز والسكروز. ولكل مرحلة من مراحل نضج الموز فوائد مختلفة. في المراحل المبكرة، يكون الموز غنيًا بالنشا المقاوم، وهو نوع من الكربوهيدرات يصعب على الجسم هضمه.
الموز الأخضر مُرٌّ قليلاً، ويُعدّ مصدرًا غنيًا لبكتيريا الأمعاء النافعة. يحتوي على حوالي 3.5 جرام من الألياف و10 جرامات من السكر (لكل 100 جرام).
وهذا النوع من الموز مثالي للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي واستقرار مستويات السكر في الدم.
مع ذلك، نظرًا لأنه كثيف ومنخفض السكر، فقد يكون من الصعب هضمه، لذا يجب عليك إدخاله في نظامك الغذائي تدريجيًا.
وتُوفّر الأنواع التي يتراوح لونها بين الأخضر والأصفر أفضل مزيج من البوتاسيوم والألياف، كما تحتوي على كمية جيدة من السكريات الطبيعية.
يحتوي هذا النوع من الموز على 2.5 جرام من الألياف لكل 100 جرام. يساعد الموز الأصفر المخضر على منع الارتفاع المفاجئ في سكر الدم.
يقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور سوراب سيثي، إن مستويات البوتاسيوم تساعد في وظائف الأعصاب وإيقاع القلب.
عندما ينضج الموز أكثر ويصبح لونه أصفر، تقل الألياف، مما يزيد من حلاوته ونعومته.
هذا الموز غني بفيتاميني سي وب 5، اللذين يُحسّنان صحة البشرة ويُحسّنان عملية الأيض. أما الموز الأصفر، فيُعدّ مصدرًا سريعًا للطاقة، وليس طويل الأمد.
وتُوفّر الأنواع الصفراء ذات البقع البنية المزيد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والطاقة السريعة. تحتوي هذه الأنواع على حوالي 17 جرامًا من السكر لكل 100 جرام، مما يجعلها مثالية للحلويات. مع ذلك، فهي قليلة الألياف.
وبشكل عام، فإن الموز الأصفر المخضر يحتل المركز الأول باعتباره الموز الأكثر صحة، بسبب كونه الخيار الأكثر توازنًا عندما يتعلق الأمر بالحلاوة المعتدلة والألياف والبوتاسيوم.