أخبار

دراسة: رفع الأثقال يعمل على تعزيز قوة الدماغ

دراسة: المحليات المستخدمة في هذه المنتجات تزيد خطر الإصابة بأمراض الكبد

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

3صفات في الديك والغراب تكتمل بها مروءتك!

المتحايلون على الزكاة.. فرض مثل الصلاة لا يكتمل الإيمان بغيرها

ليس شيء أثقل في ميزان العبد مثل الأخلاق تقوى الله.. تعرف على فضائلها

لا تقلق على رزقك وكن حسن الظن بالله مثل مريم

أعظم ما جاء في الأمل.. دعا ربه في جهنم ألف سنة

لماذا طلب إبراهيم عليه السلام من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى؟

كيف يتوب العاصي ويحافظ الملتزم على التزامه؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 10 فبراير 2025 - 02:18 م


مع اقتراب شهر رمضان، يطرح السؤال المعتاد: ما هو الفرق بين العاصي والملتزم، وكيف يتخطى العاصي هذه المرحلة، وكيف يحافظ الملتزم على التزامه؟

للأسف قد يرى البعض أن الفرق بين العاصي والملتزم هو ما يظهر على الاثنين من أفعال وفقط.. وربما ما يبديه الملتزم يكون بين العبد والعبد وفقط، لكن ما بينه وبين ربه مختلفًا.. وهذه مصيبة لو وقع أحد فيها..

لذا علينا أن نعي أن الفرق بين العاصي والملتزم إنما يأتي في أن العاصي لا يتوب، أو قد يرى التوبة صعبة المنال، أو بعيدة عن التحقق، بينما الملتزم، هو إنسان يخطئ ويصيب، وليس ملائكيًا كما يتصور البعض، لكنه في اللحظة المناسبة يعود إلى الله ويتوب.. ولا يصر على المعصية.


الإصرار على الذنب


للأسف العاصي، هو من يصر على المعصية والذنب، لا يتوقف، ربما حادث نفسه بالتوبة، لكنه استصعبها، فكانت النتيجة مزيد من المعصية والبعد عن الله عز وجل، بينما الملتزم، أو من نتصوره هكذا، لم يصر عليها، عاد سريعًا، وهو يعلم أنه بشر يخطئ ويصيب، ويعلم أيضًا أن رحمة الله تسع كل شئ مهما كان.

قال تعالى : «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ » (آل عمران 135).


لم يحدد الله عز وجل ولا رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم، وقتًا معينًا للتوبة، بل طالما كان في الإنسان عمر، يستطيع أن يتوب وقتما شاء قبل أن يغرغر، لقوله تعالى: « إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا »(النساء: 17، 18).


فرحة الله بك


يغيب عن كثير من الناس، أن الله يكون أشد فرحًا بالعبد التائب مما سواه، لذلك، خذ الخطوة ولا تتوقف ولا تنتظر، فأمامك رب يحبك وينتظرك أكثر مما تتخيل، حينها ستدرك أن الفرق بين العاصي والملتزم مجرد قرار تتخذه بالعودة إلى الله وفقط.

في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: « لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي و أنا ربك! أخطأ من شدة الفرح».

الكلمات المفتاحية

العاصي التائب الملتزم المؤمن

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مع نفحات رمضان العظيمة، يطرح السؤال المعتاد: ما هو الفرق بين العاصي والملتزم، وكيف يتخطى العاصي هذه المرحلة، وكيف يحافظ الملتزم على التزامه؟