النوم الجيد ضروري للصحة العامة، كما يبقيك متجددًا، ويحارب السمنة، ومشاكل نمط الحياة، ويساعد في دعم العمليات الجسدية الحيوية، بما في ذلك مناعتنا.
وعلى عكس ما يُعتقد عمومًا، فإن نظام المناعة لدينا، والذي يحمي أجسامنا من العدوى ومسببات الأمراض، لا يعتمد فقط على النظام الغذائي أو نمط الحياة الذي نتبعه، ولكن جدول نومك يلعب دورًا مهمًا للغاية أيضًا.
ودائما ما يشدد خبراء الصحة علي النوم الجيد والراحة التامة أثناء التعافي من أي مرض أو عدوي، بما في ذلك فيروس كورونا، لذلك، يجب على كل فرد أن يحصل علي 7-8 ساعات من النوم المتواصل كل يوم، خاصة إذا كنت تريد تقوية جهاز المناعة لديك ومحاربة جميع مسببات الأمراض بقوة.

كيف يؤثر النوم على جهاز المناعة لدينا؟

يساعد النوم بشكل كبير على إنتاج البروتينات المضادة للالتهابات المسماة السيتوكينات والخلايا التائية التي تُعرف أيضًا باسم خلايا الجيش التي تحمي أجسامنا من خلال استهداف المستضدات ومكافحتها.
ومن أجل استخدام النوم للتعافي السريع، تحتاج إلى إعطاء الأولوية له من خلال إبقاء كل فكرة سلبية جانباً والحرص علي استقرار حالتك المزاجية، كما يجب عليك أن تصبح مرن كفاية بحيث تخلد للنوم في موعدك حتى في الأوقات غير المريحة.
ويجب أن نتذكر أيضًا أن نظافة ما قبل النوم مثل الاستحمام وغسل الأسنان تلعب أيضًا دورًا مهمًا جدًا في تعزيز وتقوية جهاز المناعة لديك، وضمان ساعات هادئة في السرير.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يجب مراعاتها للنوم جيدًا وتقوية مناعتك بشكل فعال.

اقرأ أيضا:

4 فوائد صحية مدهشة للاستحمام بالماء الساخن

احرص علي النوم في بيئة مناسبة

تلعب الأجواء أو البيئة المحيطة بك دورًا كبيرًا في توفير نوم صحي، لذا يجب أن تتأكد دائمًا من أن أجواء الغرفة هادئة وباردة، وإذا كانت الشمس تنير غرفتك كل صباح حاول ارتداء أقنعة العين أو الستائر المعتمة بالكامل، وهو ما سوف يحفزك تلقائيًا على النوم لفترة أطول من الوقت.

الاستحمام قبل النوم

يمكن أن يؤدي الاستحمام إلى خفض درجة حرارة الجسم مع إرخاء عضلاتك ومفاصلك لتحسين تدفق الدم المؤكسج، وينتقل جسمك إلى حالة الاسترخاء التام بعد الاستحمام، وبالتالي تبدأ دورة النوم.

تجنب الضوء الأزرق

ينبعث الضوء الأزرق من معظم الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز أو الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الكمبيوتر المحمول وما إلى ذلك، وهذا الضوء يحد من إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
كما يجب التحقق أيضًا من المصابيح الليلية أو مصابيح LED الخاصة بك نظرًا لأن لها عواقب مماثلة أيضاً، وحاول تبديل أجهزتك إلى الوضع الليلي الذي يقلل من انبعاث الضوء الأزرق أو إذا كنت ترتدي نظارات يمكنك اختيار نظارات حجب الضوء الأزرق.

مشروبات تحتوي على كافيين

المشروبات التي تحتوي على الكافيين لها تأثير ضار على نومك، ويمكن أن تمنع الكميات الكبيرة من الكافيين جزيء الأدينوزين الذي يرتبط بمستقبلات الدماغ، ويلعب ارتباط الأدينوزين بمستقبلات الدماغ دورًا كبيرًا في جعلك تشعر بالنوم، وبالتالي عندما تميل إلى شرب المشروبات المحتوية على الكافيين، فإنها تؤثر على نومك تمامًا.
وبدلاً من ذلك، حاول تجربة المشروبات التي تحفز على النوم مثل شاي البابونج أو شاي عشبة الليمون وما إلى ذلك.

ممارسة التمارين

إن زيادة العمل البدني بشكل طبيعي يجعلك تشعر بالتعب في النهاية، ومن أجل النوم أفضل ولفترة أطول، حاول تضمين التمارين البدنية في روتينك اليومي، ولا تحافظ التمارين الرياضية على لياقتك البدنية فحسب، بل تنظم أيضًا مقدار التدفق الهرموني الضروري للنوم العميق.

ابحث عن الرائحة المناسبة

هل صادفت يومًا رائحة مريحة للغاية ومهدئة؟ إذا لم يحدث لك ذلك، فعليك تجربة الروائح المصنوعة من خشب الصندل أو اللافندر أو خشب الأرز أو إكليل الجبل، فهذه العطور لا تحمل رائحة قوية ولكن في المقام الأول عطر خفيف ومهدئ، وسوق تساعدك هذه الروائح على الشعور بالاسترخاء والهدوء، ومن ثم يوصى باستخدام معطرات الغرفة أو الرذاذ لزيادة جودة النوم.

التأمل

للتخلص من كل توترات اليوم، جرب ممارسة تمارين التأمل قبل الخلود للنوم، لأنك إذا كنت لا تشعر بالتوتر وصافي الذهن ستتمكن من الحصول على نوم عميق بسهولة، حيث ينظم التأمل الجهاز العصبي ويسمح لك بالانتقال إلى وضع النوم العميق.

اقرأ أيضا:

دراسة: مرض يصيب الأطفال يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة

اقرأ أيضا:

الفول السوداني يحسن الذاكرة في 4 أشهر فقط