أعلنت السلطات الصحية في مختلف مقاطعات ولاية كيرلا الواقعة جنوبي الهند حالة التأهب بعد رصد 15 حالة متعلقة بفيروس زيكا.
وأكدت وزيرة شؤون الصحة المحلية، فينا جورج، وجود الإصابات في مقاطعة تريفاندرام التي تسمى الآن مقاطعة ثيروفانانثابورام.
وكانت الهند سجلت تفشي وباء زيكا في ولاية كوجارات، الواقعة غربي الهند في عامي 2016 و 2017.
ودلت الأبحاث على أن الفيروس الذي يحمله البعوض يؤدي إلى ضمور في الدماغ عند الأطفال وانتشار مرض نادر من الأمراض المتعلقة بالمناعة الذاتية ويسمى متلازمة غيلان باريه.

ما هو فيروس زيكا؟

ينتشر فيروس زيكا عن طريق لدغة بعوضة من فصيلة الزاعجة المصابة، ويلدغ البعوض أثناء النهار والليل، وتُعرف بعوضة الزاعجة أو Aedes أيضًا باسم aegypti أو الزاعجة المصرية، وتسبب هذه البعوضة أمراضًا مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن ينتقل زيكا من المرأة الحامل إلى جنينها ويمكن أن تسبب العدوى أثناء الحمل بعض العيوب الخلقية.
كما يقترح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن الأشخاص المصابين بفيروس زيكا يمكنهم نقله إلى شركائهم الجنسيين.

اقرأ أيضا:

4 فوائد صحية مدهشة للاستحمام بالماء الساخن

أعراض يجب الانتباه إليها

على عكس فيروس كورونا، فإن أعراض فيروس زيكا خفيفة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الحمى والطفح الجلدي والصداع واحمرار العين وآلام العضلات وآلام المفاصل.
وبينما يقال إن فترة الحضانة ما بين 3-14 يومًا، يمكن أن تستمر الأعراض لمدة 2-7 أيام، ومع ذلك، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا تظهر الأعراض على الأفراد المصابين بفيروس زيكا.
ويعتقد مركز السيطرة على الأمراض، أن الأشخاص المصابين عادة لا يمرضون بدرجة كافية ليتم نقلهم إلى المستشفى ونادرًا ما يموتون بسبب زيكا.

ما هي أسباب الإصابة بفيروس زيكا؟

في حين أن فيروس زيكا يمكن أن يسبب التهابات خفيفة، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مضاعفات الحمل مثل فقدان الجنين، وولادة جنين ميت، والولادة المبكرة.
وإلى جانب ذلك، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، "تعد عدوى فيروس زيكا أيضًا سببًا لمتلازمة Guillain-Barré والاعتلال العصبي والتهاب النخاع، خاصة عند البالغين والأطفال الأكبر سنًا".
وحتى الآن، تجري الأبحاث للتحقيق في آثار فيروس زيكا على نتائج الحمل، واستراتيجيات الوقاية والسيطرة منه، وتأثيرات العدوى على الاضطرابات العصبية الأخرى لدى الأطفال والبالغين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

هل يوجد علاج؟

وفقًا للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لا يوجد لقاح أو دواء لفيروس زيكا حتي الآن.
ومع ذلك، من المهم معالجة الأعراض، ويقترح الخبراء الراحة الكافية وترطيب الجسم خلال فترة الإصابة، حيث يساعد شرب الكثير من الماء في الحفاظ على ترطيب الجسم والراحة تساعد الجسم على استعادة صحته، ولأعراض مثل للحمى والألم، يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم بعد التشاور مع الطبيب.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا تتناول الأسبرين وغيره من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDS) حتى يتم استبعاد حمى الضنك لتقليل خطر النزيف، وفي حال كنت تتناول دواءً لحالة طبية أخرى، تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تناول أدوية إضافية.

الوقاية

كما هو معروف، ينتشر فيروس زيكا من خلال لدغة بعوضة مصابة، لذلك، ابتعد عن المناطق المليئة بالبعوض وتجنب لدغات البعوض باستخدام طارد البعوض والحشرات، وابتعد عن المناطق التي يمكن أن تصبح مركزًا محتملاً لتكاثر البعوض.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، "خلال الأسبوع الأول من الإصابة، يمكن العثور على فيروس زيكا في الدم وينتقل من شخص مصاب إلى بعوضة أخرى عن طريق لدغات البعوض، ويمكن للبعوضة المصابة بعد ذلك نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين"، لذلك، اتخذ جميع الاحتياطات اللازمة.
وبالإضافة إلى ذلك، تجنب أي اتصال جنسي مع شخص مصاب، حيث يقال إن فيروس زيكا يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

اقرأ أيضا:

دراسة: مرض يصيب الأطفال يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة

اقرأ أيضا:

الفول السوداني يحسن الذاكرة في 4 أشهر فقط