كانت العرب تعرف الكثير عن بيئتهم وما ينفعهم ويضرهم فيها، فكتبوا وتحدثوا عن العقرب وعن عجائبها ومن ذلك:
1-وفي العقارب أعجوبة أخرى؛ لأنه يقال: إنها مائية الطباع، وإنها من ذوات الذرية والإنسال وكثرة الولد، كما يعتري ذلك السمك والضب والخنزير.
2- وقد يطأ الإنسان على العقرب وهي ميتة، فتغترز إبرتها في رجله، فيلقى الجهد الجاهد؛ وربما أمرضت، وربما قتلت.

اقرأ أيضا:

"قريب في الرخاء بعيد في الشدة".. ماذا قالوا عن الأصدقاء لأجل الحاجة؟

3- موت العقرب بعد الولادة:

وقيل: إن حتفها في أولادها، وإن أولادها إذا بلغن وحان وقت الولادة، أكلن جلد بطنها من داخل، حتى إذا خرقنه خرجن منه وماتت الأم.
4- وقال الجاحظ : خبرني من أثق بعقله، وأسكن إلى خبره، أنه أرى العقرب عيانا وأولادها يخرجن من فيها، وذكر عددا كثيرا، وأنها صغار بيض على ظهورها نقط سود، وأنها تحمل أولادها على ظهرها، وأنه عاين ذلك مرة أخرى.
 فقلت: إن كانت العقرب تلد من فيها فأخلق بها أن يكون لقاحها من حيث تلد أولادها.
5- والعقارب تستخرج من بيوتها بالجراد: تشد الجرادة في طرف عود، ثم تدخل الجحر، فإذا عاينتها تعلقت بها، فإذا أخرج العود خرجت العقرب وهي متعلقة بالجرادة.
6- وذكر الجاحظ قال: أخبرني من أثق به أنه كان يدخل في جحرها خيط كراث، فلا يبقى منها عقرب إلا تبعته.
7- العقرب تلسع إنسانا فيموت الإنسان، وتسلع آخر فتموت هي.. فدل ذلك على أنها كما تعطي تأخذ، وأن للناس أيضا سموما عجيبة. ولذلك صار بعضهم إذا عض قتل.
8- ومن أعاجيبها أنها تضرب الطست أو القمقم فتخرقه.. وربما ضربته فتثبت فيه إبرتها ثم تنصل حتى تبين منها.