عزيزي المسلم، إن كنت لا تصلي، أو يتركك الكثير من الصلوات، أو تجمع الصلوات أو تقطع فيها، فعليك بقراءة هذه الأحاديث النبوية، واتخذ قرارك حالا بألا تضيع عليك هذه الفرصة أبدًا مجددًا.

إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر»، وإياك أن تنسى عزيزي المسلم وعيد الله عز وجل لك، بأن توعد تارك الصلاة بالإلقاء في جهنم، قال تعالى: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا » (مريم: 59 - 60).

ترك الصلاة 

السنة النبوية تضمنت العديد من الأحاديث التي تحذر المرء من ترك الصلاة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «خمسُ صلواتٍ افترضَهُنَّ اللَّهُ علَى عبادِهِ فمن جاءَ بِهِنَّ لم ينتقِصْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ فإنَّ اللَّهَ جاعلٌ لَه يومَ القيامةِ عَهْدًا أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ومن جاءَ بِهِنَّ قدِ انتقَصَ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ لم يَكُن لَه عندَ اللَّهِ عَهْدٌ إن شاءَ عذَّبَهُ وإن شاءَ غفرَ لَهُ».

وقوله أيضًا عليه الصلاة والسلام: «العَهدُ الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ ، فمَن تركَها فَقد كَفرَ»، بل أنه كان من آخر كلام النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قبل وفاته: «الله الله في الصلاة»، فكيف إذا كانت آخر وصايا رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، لنا عن الصلاة، ثم نضيعها؟.. ألم نسمع قوله تعالى: «مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ » (المدثر: 42 - 48).

اقرأ أيضا:

علاقتنا مع الله بين الخوف والرجاء.. كيف نوازن بين الأمرين؟

الصلاة نور

أوتدري عزيزي المسلم، قد تكون تشتكي من أمور عديدة تواجهك، لكن هل جربت أن تقف بين يدي الله عز وجل، وتطلب رجاءه؟.. إن لم تفعل يومًا، فقم وافعل من فورك، فالأمر بالفعل يستحق.

فقد روى الإمام أحمد بسند جيد أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «من حافظ عليها كانتْ له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومَن لم يحافظْ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً يوم القيامة، وكان يومَ القيامة مع فرعون وهامان، و أُبَيِّ بن خَلَف».

 والسؤال هو: ما هو عذر مَن يترك الصلاة وما عقوبته عندَ الله تعالى؟.. والإجابة، أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلّم لم يرخص في تركها إلا لثلاثة: «المجنون حتى يُفيق، والصبي حتى يبلُغ الحُلم، والنائِم حتى يستيقظ»، فتارك الصلاة واحدٌ من هؤلاء الثلاثة، وكل إنسان أدرى بحقيقة نفسه.