أخبار

أفضل 6 طرق تساعدك على التخلص من الخمول.. وتحميك من الأمراض المميتة

علامات السرطان "الصامت" التي تتشابه مع التهاب المسالك البولية

تعلم فن الدعاء من القرآن والسنة

هل تتذكر حين كنت تناجي ربك سرًا؟.. نعم سمعك ولن يخذلك

الخلوات ترفع أقوامًا وتضع آخرين..هكذا ترتقي خلالها وتحصل أعظم الأجر والمغفرة

بلقيس.. ملكة هداها ذكاؤها إلى الإيمان وحماية مملكتها من حرب خاسرة

كن مع الله تعبر الفتن كنسيم الصباح

خلاصة العبرة ونصيحة الحياة.. "ابن المبارك" يعظ

"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".. لماذا لم يذكر الله الملائكة رغم أنهم مخلوقون للعبادة؟ (الشعراوي يجيب)

خطيبي تركني وأنا متعلقة به وهو يعلم فهل يكون مذنبًا؟ (الإفتاء تجيب)

شديد علينا رحيم عليهم.. انظر من هم أولياؤك وحدد مقعدك؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 26 اغسطس 2025 - 02:29 م

يتشدق البعض في موالاة الغرب وأصحاب الديانات الأخرى، حتى أنه حينما يصادفه قول الحق في قوله تعالى " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة8)، فيتخذ هذه الآية فقط من القرآن كله شريعة له في موالاة الكافرين، حتى أنه يصل بما يضمره في قلبه، أن يعادي المسلمين أنفسهم وربما يتهمهم بالتشدد والتطرف والإرهاب والتخلف، وبكل ما وسعه من الهجوم على الإسلام نفسه والمسلمين.

بل والأعجب أنك تراه يدافع عن نفسه بالآية "لا ينهاكم الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ "، ويستدل بها على حبه سلامة موقفه والدفاع عن أفكار ومعتقدات من نهى القرآن عن موالاتهم، وفي نفس الوقت يعادي القرآن كله، ويهاجم آياته ويهاجمن كل قول فيه يحث على العدل في معاملة أهل الكفر ودفع ضررهم عن المسلمين، وجهادهم حال اعتدوا على ديار المسلمين وعقائدهم، فتجده رحيما على الكافرين بالإسلام، ولكنه شديدا قاسيا على الإسلام والمسلمين، ليكشف عن ولائه الحقيقي، ومدى التناقض الموجود في قلبه.

وقد فصل الله تعالى القول في أصحاب هذه المعتقدات فقال تعالى:﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ﴾ [التوبة: 71-72].

ما صفات المؤمنين؟ 


فكلام الله عز وجل واضح وعزيز لا باطل فيه، "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ" ذكورهم، وإناثهم بعضهم أولياء بعض في المحبة، والموالاة، والانتماء والنصرة، فما هي صفاتهم؟

صفاتهم ﴿ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، لا يدفعون عن بااطل أو شرك، فالأمر بالمعروف هو اسم جامع لكل ما عرف حسنه من العقائد الحسنة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة، ومن صفاتهم أيضا ﴿ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾، وهو كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة، والأعمال الخبيثة، والأخلاق الرذيلة.

 ومن صفاتهم: ﴿ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ أي: لا يزالون ملازمين لطاعة الله، ورسوله على الدوام.

ومن صفات المؤمنين أنهم متناصرون، ومتحدون فيما بينهم، فعن النعمان بن بشير رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

كما أن من صفاتهم طاعة الله ورسوله في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذه الطاعة سبب لرحمة الله عزَّ وجلَّ، والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون ﴾ [النور: 52].


وجزاؤهم:


﴿ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ ﴾ أي: يدخلهم في رحمته ويشملهم بإحسانه .

ووعدهم الجنة ﴿ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ قد زخرفت جنتهم، وحسنت، وأعدت لعباد الله المتقين، قد طاب مرآها، وطاب منزلها ومقيلها، وجمعت من آلات المساكن العالية، ما لا يتمنى فوقه المتمنون، حتى إن الله تعالى قد أعد لهم غرفاً في غاية الصفاء والحُسن يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، فهذه المساكن الأنيقة التي حقيق بأن تسكن إليها النفوس الطيبة.

وهذه المساكن الطيبة في جنات عدن حسنة البناء، طيبة القرار، وهي درجات، ففي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَينَ القَوْمِ وَبَينَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ».

 والأكبر من الجنة هو رضا الله عز وجل عليهم، فما أعظم هذا الجزاء، أن تكون من أصحاب الرضا الإلهي، رضا الله عزَّ وجلَّ عنهم أكبر، وأجلُّ وأعظم مما هم فيه من النعيم، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ: فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ! فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا».

الكلمات المفتاحية

ما صفات المؤمنين؟ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ موالاة غير المسلم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يتشدق البعض في موالاة الغرب وأصحاب الديانات الأخرى، حتى أنه حينما يصادفه قول الحق في قوله تعالى " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِ