"بروس لي" أبرز ضحاياه.. احذر: الإفراط في شرب الماء يؤدي إلى "تسمم مميت"
بقلم |
فريق التحرير |
الخميس 20 مارس 2025 - 01:00 م
في حين أنه من الضروري حصول الجسم على كمية كافية من الماء لأجل التمتع بصحة جيدة، فإن الإفراط في شربه خلال فترة قصيرة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الجسم بشكل مميت.
والصوديوم هو أحد العناصر الكهربائية التي تساعد على تنظيم كمية الماء في الأنسجة، وإذا انخفضت مستويات الماء بشكل كبير، يمكن أن يبدأ الماء بالتراكم في خلايا الجسم وحولها، مما يؤدي إلى تضخم حجمها.
ويمكن أن يشكل هذا الأمر خطرًا بخاصة على الدماغ، حيث يصبح غير قادر على التوسع بأمان بسبب الحدود الضيقة للجمجمة، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ويحذر الخبراء من أن شرب 1.4 لتر من الماء، أي حوالي ستة أكواب أو أقل بقليل من أربعة أكواب، في ساعة واحدة قد يكون كافيا لتحفيز هذه الحالة.
ويؤدي نقص صوديوم الدم إلى وفاة حوالي واحد من كل أربعة مرضى يعانون منه، وفقًا لبعض الدراسات.
وتختلف كمية الماء التي يمكن أن تؤدي إلى نقص صوديوم الدم من شخص لآخر.
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بشرب ما لا يزيد عن 1.4 لتر في الساعة.
وهذه النصيحة تنطبق على جميع السوائل، وليس فقط الماء على وجه التحديد.
ويمكن أيضًا أن يحدث نقص صوديوم الدم نتيجة استهلاك كميات طبيعية من الماء لدى بعض المرضى المعرضين للخطر.
والأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي معرضون للخطر بشكل خاص، لأن أجسامهم لا تستطيع إخراج السوائل الزائدة بنفس سرعة شربها.
ويعتقد الباحثون أيضًا أن خبير الكونغ فو بروس لي ربما مات بسبب شربه كمية كبيرة من الماء، بعد أن توفي عن عمر يناهز 32 عامًا في صيف عام 1973 أثناء وجوده في هونج كونج.
وشخصت حالة الوفاة على أنها نتيجة تورم في المخ، والذي أرجعه الأطباء في ذلك الوقت إلى مسكنات الألم. لكن الأبحاث الأحدث أشارت إلى أن الإفراط في تناول السوائل ربما يكون السبب.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميًا، أي ما يعادل حوالي لترين تقريبًا، بحيث يكون لون البول أصفر باهتًا وشفافًا.
وتشمل أعراض نقص صوديوم الدم الغثيان أو القيء، والتعب، وضعف العضلات أو التشنجات، والأرق أو سوء المزاج، والصداع أو الارتباك والنوبات.
ويُعتبر الرياضيون والمرضى الذين يتناولون بعض الأدوية التي تزيد من الشعور بالعطش، مثل مضادات الاكتئاب، أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص صوديوم الدم.
ويتم علاج المرضى عادة في المستشفى باستخدام محلول وريدي يحتوي على محلول الصوديوم أو دواء.
